اليمنيون يرسمون مستقبلهم بأيديهم
مهدي منصوري
ادرك اليمنيون ومنذ الوهلة الاولى للعدوان السعودي الاميركي على بلادهم انه يستهدف سيادة ارضهم واستقلالية ارادتهم السياسية واخضاعهم او ضمهم تحت العباءة السعودية الاميركية، ولذلك وانطلاقا من هذا الوعي لما يراد بهم. لم يجدوا بدا لافشال هذا المخطط الاجرامي الحاقد بحقهم من اختيار اسلوب الصمود والمقاومة وعدم التنازل ن اي حق لهم.
وبنفس الوقت وعلى مدار ستة سنوات من العدوان الغادر ادرك اليمنيون ان كل المحاولات التي تبذل او بذلت من قبل الامم المتحدة او غيرها هدفها اطالة امد العدوان وليس الوصول الى حل لازمتهم لان ومن خلال تجربة مرة واجهوا ان الحل السياسي بعيد المنال لانه يراد له ان تعود الاوضاع للمربع الاول برفع الراية البيضاء والاستسلام لاعدائهم رغم كل الدماء الطاهرة التي سالت بسبب العدوان ولكل انواع الظلم والاضطهاد من امثال الحصار الغذائي والدوائي القاتل وغيرها من الممارسات اللاانسانية واللااخلاقية التي مورست بحق شعبهم.
ولذا وصلت قناعة ابناء اليمن الاحرار والغيارى على وطنهم وبلدهم وشعبهم قد شمروا سواعدهم اعتمادا على قدراتهم المحدودة في تغيير مسار الاحداث وبصورة يمكن فيها تفعيل معادلة الردع وفعلا كان لهم ما يريدون من خلال المواجهة المكشوفة القائمة على ارعاب العدو السعودي في عقر داره من خلال امطارهم بالصواريخ واستهداف المراكز الاستراتيجية والحكومية فقط من دون تعرض للشعب السعودي ليكونوا هم الذين يرسمون مستقبلهم السياسي وبطريقتهم واسلوبهم الخاص.
ومن خلال التقارير الاخبارية قد اثر هذا الاسلوب اليمني الرادع والمقاوم على مجريات الاحداث وبصورة اذهلت كل المراقبين. وما العمليات الاخيرة التي اعلن عنها يحيى السريع قد استهدفت مراكز خساسة ومهمة بالرياض بالطائرات المسيرة التي بلغ عددها 15 طائرة والصواريخ البالستية والتي اطلق عليها "توازن الردع الخامسة" مستهدفة مواقع حساسة داخل المملكة كما اعلن ذلك المتحدث العسكري اليمني العميد يحيى سريع وان هذه الطائرات المسيرة استهدفت مواقع عسكرية في مناطق ابها وخميس مشيط وغيرها من المواقع الاخرى وبنفس حذر الناطق با لابتعاد عن المواقع والمطارات العسكرية التي تستخدم لاغراض عسكرية. ما يفهم من ذلك ان معادلة الردع لن تقف حتى يستنزع اليمنيون حقوقهم كاملة غير منقوصة.
اما الادعاء السعودي الذي اعلن من انهم اسقطوا جميع الطائرات والصواريخ وهو الكذب المحض يعكس مدى حالة الرعب والخوف الذي انتابهم ومن اجل ارسال وسائل التطمين لشعبهم ولا غير.والذي تمثل بغاق مطار الرياض وبعض المطاات الاخرى تحسبا لاي هجوم قادم .
واخيرا وفيما اذا كانت هناك ارادة لدى السعوديين او الاميركان وحلفائهم اوالذين يتباكون اليوم على الوضع السعودي عليهم ان يعودوا لرشدهم وان ينهوا العدوان الغادر ورفع الحصار الكامل بحق الشعب اليمني وترك الامر بيد ابناء اليمن بجميع مكوناتهم ليديروا بلدهم من حلال صناديق الاقتراع لتخرج اليمن من التبعية وفرض الاملاءات وهي مطالب حقة تفرضها الاعراف والمواثيق الدولية.