اتحاد “علماء المسلمين”: زيادة قوات الناتو في العراق محاولة لاحتلال تحت ” يافطة دولية”
*الدفاع النيابية: لا نحتاج لقوات الناتو وسنحاسب الحكومة اذا ادخلتهم البلاد
*حزب شبكي يطالب حكومة الكاظمي بحماية الحشد الشعبي من مؤامرات استهداف أربيل
*مركزدراسات أمنية : أردوغان سيبدأ باستملاك ألاراضي العراقية وعلى الحكومة كشف خطواتها المقبلة
*محلل سياسي : السفارة الاميركية تواصل ترويع اهالي بغداد في ظل صمت الحكومة
بغداد – وكالات : عبر اتحاد علماء المسلمين في ديالى، امس الجمعة، عن رفضه لقرار الناتو في زيادة عدد جنوده في العراق، عادا إياه احتلالا جديدا تحت يافطة دولية.
وقال رئيس اتحاد علماء المسلمين في ديالى جبار المعموري في حديث لـ/ المعلومة/،ان” اي زيادة في عدد جنود الناتو في العراق مرفوض ولايوجد اي مبرر خاصة وان بلادنا تمتلك قوات كبيرة وقادرة على سحق اي اعتداء ارهابي يمس امن المواطن في اي بقعة بالعراق”.
واضاف المعموري،ان” قرار الناتو يحمل اجندة متعددة الاوجه وهي محاولة لاحتلال العراق بيافطة دولية تشترك في صيغتها امريكا باعتبار اغلب الجنود يحملون جنسيتها مؤكدا بان مجلس النواب قرر قبل اكثر من عام مصير القوات الاجنبية وطالب برحيلها وهو يمثل قرار الشعب بكل اطيافه واي محاولة لزيادة القوات الاجنبية يمثل انتهاك للسيادة الوطنية”.
ودعا المعموري” الحكومة العراقية الى بيان موقفها من تصريحات قادة الناتو الاخيرة حول زيادة قواتها في البلاد لان الامر مرفوض شعبيا وسيخلق توترات نحن في غنى عنها”
بدورها اكدت لجنة الامن والدفاع النيابية، انه لا يمكن لاي جندي اجنبي الدخول الى ارض العراق الا بموافقة الحكومة الاتحادية، مشيرة الى عدم حاجة العراق لمثل هذه القوات.
وقال عضو اللجنة، بدر الزيادي، في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان” القوات التي يتحدث عنها حلف الناتو لارسالها الى العراق لن يدخل اي عنصر منها الا بعد موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد”.
واضاف، ان” الموافقة على ادخال هذا النوع من العناصر لن تتم الا من خلال القائد العام للقوات المسلحة وكبار قادة الجيش بعد تقديرهم للوضع وهل يتطلب الامر دخولهم ومشاركتهم في تدريب قوات الامن العراقية او لا”.
واوضح، ان” الموقف المتفق عليه في لجنة الامن والدفاع النيابية بهذا الشأن هو عدم حاجة العراق في الوقت الحالي الى اي مدربين او داعمين للقوات الامنية”.
واشار الى انه” في حال اقدام الحكومة على هذا الاجراء وابداء موافقتها على ادخال هذه القوات سيكون لنا موقف رسمي تجاه ذلك يعلن في حينها”.
من جانب اخر طالب القيادي في التحالف الديمقراطي الشبكي عباس فاضل، الخميس، الحكومة بحماية الحشد الشعبي من التهم الكيدية والمؤامرات التي تسهدفه.
وقال فاضل لوكالة /المعلومة/ إن "الاتهامات التي توجه من الحزب الديمقراطي الكردستاني ووسائل الإعلام التابعة له، وأيضا من الفضائيات الخليجية، يجب التصدي لها من قبل الحكومة باعتبار الحشد مؤسسة رسمية مرتبطة بالقائد العام”.
وأضاف أن "هنالك جهات عديدة تحاول استغلال الهجوم على مطار أربيل، من أجل توجيه الاتهامات صوب الحشد الشعبي، في محاولة لإبعاده عن محافظة نينوى وكركوك، لتخلو الساحة لهم”.
وأشار إلى أن "ما جرى في أربيل مؤامرة، ويجب التصدي لها وحماية الحشد الشعبي، وعدم التفرج على التصريحات التي تستهدفه كمؤسسة وطنية وإنسانية دافعت عن العراق وماتزال تقدم التضحيات بشكل يومي”.
وتتهم وسائل إعلام وقيادات في الحزب الديمقراطي الكردستاني الحشد الشعبي، بأنه يقف خلف القصف الذي استهدف مطار أربيل ليلة الاثنين الماضي، الأمر الذي نفته قيادات في الحشد واعتبرته أكاذيب تستهدف المؤسسة.
من جهته دعا عضو مركز البراق للدراسات الأمنية، كاظم شعلان، ان الخطوة الجديدة لقوات اردوغان استملاك الأراضي العراقية التي دخلتها في كردستان والموصل.
وقال شعلان في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان” الصمت الحكومي تجاه التجاوزات التركية وتوغلها اكثر من ١٠ كيلو مترات داخل الأراضي العراقية سيعطي دافع كبير لنظام أردوغان بـ” تطويب”، الأراضي التي دخلها جيشه باسم العثمانيين واعلان سلطته عليها سوا وافقت الحكومة العراقية او اعترضت”.
وأضاف، ان”خطاب أردوغان قبل أيام حول عدم أحقية اي دولة أو حكومة بمن فيها العراقية محاسبته على توغله في اراضي شمال العراق وسوريا دليل دامغ على عدم احترامه الأصول السياسية وبروتوكولات السيادة الدولية”.
بتعويضات عن الاضرار التي اللحقتها بساكني تلك المناطق جراء قصفها العشوائي”.
من جانب اخر بين المحلل السياسي كريم الخيكاني، ان صمت الحكومة على ممارسات السفارة الاميركية في بغداد، دليل واضح على قبولها وموافقتها على ماتجريه من تدريبات واطلاق للنيران وسط العاصمة بغداد، من دون الاكتراث لما يحصل من ترويع للمواطنين في المناطق القريبة للمنطقة الخضراء.
وقال الخيكاني لـ /المعلومة/، ان "الحكومة لم تخرج بأي بيان او ايضاح عن ماتقوم به السفارة الاميركية في تدريبات واطلاق للنيران وخاصة من منظومة سيرام للدفاع الجوي وسط العاصمة بغداد”.
واضاف ان "هناك صمت حكومي مطبق ازاء ممارسات الاميركان في العراق، حيث ان هذا التجاهل دليل واضح على ان الحكومة لديها كامل الرضا عن ممارسات السفارة الاميركية، دون الاكتراث لحالة الذعر والرعب التي تحصل في المناطق القريبة من السفارة”.
وبين ان "وجود الجيش الاميركي داخل السفارة ومنظومة الدفاع الجوي وكذلك مطار الطائرات، يؤكد ان المبنى اسم على غير مسمى، حيث يعد مركز قيادة ومعسكر وسط بغداد، وما السفارة الا اسم تموه به اميركا تحركاتها في مركز الحكومة العراقية”.