لا مؤشرات إيجابية على خط تأليف الحكومة وعون ثابت على موقفه
أبلغ مطّلعون على الموقف الرئاسي إلى صحيفة "الجمهورية"، بأنّ "لا مؤشّرات إيجابيّة على خطّ تأليف الحكومة، ورئيس الجمهوريّة ميشال عون لم يتلقَّ من رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ما يمكن البناء عليه لحصول تقدّم".
ولفتوا إلى أنّ "موقف الرئيس عون ثابت عند تأكيده التقيّد بأحكام الدستور في عمليّة التأليف الّتي تؤكّد شراكته الكاملة فيها، ورفضه أي محاولة للقفز على صلاحيّاته، وحقّه في تسمية وزراء وإبداء الرأي في الوزراء الآخرين. وكذلك عدم مطالبته بالثلث المعطّل في الحكومة، ولكن مع تأكيده على اعتماد المعايير الموضوعيّة في تأليف الحكومة، بما يؤدّي إلى تمثيل صحيح، وهذا لا يتأمّن مع حكومة مصغّرة من 18 وزيرًا، بل في حكومة من 20 وزيرًا على الأقل. ومن هنا يأتي رفضه المتجدّد أمس، لمسوّدة الحريري القائمة على معادلة الثلاث ستات".
وأشار المطّلعون، إلى أنّ "الأجواء الرئاسيّة تشي بعدم الارتياح من مواقف القوى الداخليّة الحاضنة للحريري وتصلّبه في وجه عون، كما من مواقف بعض الخارج الّتي يُقال إنّها تتناغم مع الحريري وما يطلبه، في إشارة إلى ما يُنقَل عن الموقف الفرنسي على وجه الخصوص".
وأوضحت أنّ "الأجواء الرئاسيّة، وفي إشارة إلى زيارات الحريري إلى تركيا، والإمارات ومصر وفرنسا، تعكس أنّ أيّ تحرّكات خارجيّة في أي اتجاه عربي أو إقليمي او دولي، لن تأتي بأيّ نتيجة من شأنها أن تُحدث تغييرًا في ما هو ثابت، ذلك أنّ الكلمة الفصل في نهاية الأمر هي لدى من يحمل قلم توقيع مراسيم تشكيل الحكومة".