الامن والدفاع البرلمانية تحذر : تركيا تقوم بشبه احتلال لشريط حدودي داخل العراق
بغداد – وكالات : أتهم رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي، محمد رضا آل حيدر، الجانب التركي بالقيام بـ"شبه احتلال" لشريط حدودي طويل داخل الاراضي العراقية.
وقال آل حيدر ، إن "هناك اتفاقية مع الجانب التركي في عام 2008 تقضي بمطاردة التنظيمات الارهابية داخل الحدود العراقية ولكن لمدة محددة لا تتجاوز الاسبوع او الاسبوعين ولمسافة محددة لكن الجانب التركي لم يلتزم بها".
وأضاف "هو الان يقوم بشبه احتلال لشريط حدودي طويل يبلغ اكثر من 17 كم داخل الاراضي العراقية".
من جهته وصف ائتلاف دولة القانون ، الولايات المتحدة الاميركية بانها تعتاش على الازمات، مبينا انه لا استقرار للعراق بظل الوجود الاميركي.
وقال النائب عن دولة القانون كاطع نجمان لـ/المعلومة/ ان "عدم استقرار العراق سياسيا تقف خلفه الولايات المتحدة الاميركية”.
واضاف ان "امريكا وبدل سحب قواتها زادت عددهم بالعراق وزادت التحديات الامنية والصراعات السياسية”، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة الاميركية تغذي تلك الازمات كونها لا تريد للبلاد اي استقرار”.
واوضح ان "الولايات المتحدة تعتاش على الازمات في العراق والمنطقة والتي تخلق من خلالها مبررا للتواجد”، مبينا ان "الحل الوحيد هو توحيد الخطاب الحكومي والبرلماني باخراج القوات الاميركية من البلاد”.
بدوره عد المحلل السياسي والخبير الامني حسين الجنابي، اطلاق عمليات مخلب النسر التركية شمال العراق والمناورات الاميركية المرتقبة بانها تدل على مخطط ومشروع دولي يحاك تجاه العراق وسط صمت حكومي مريب.
وقال الجنابي لـ/المعلومة/ ان "انطلاق عمليات مخلب النسر الثانية التركية شمال العراق والتوغل داخل الاراضي العراقية انتهاك صارخ للسيادة العراقية”.
واضاف ان "هذه التوغلات التركية وقرب المناورات الاميركية في قلب العاصمة بغداد يثير العديد من الاستفهامات حول الصمت الحكومي المريب”، مشيرا الى ان "الامير يدل على وجود مخطط دولي واقليمي يحاك تجاه العراق وبتنسيق من دول عدة”.
وافاد ان "المؤشرات على التوغلات التركية والتي بدأت تدخل بالعمق العراقي يدل على مخطط كبير تخفية مخابرات اقليمية ودولية للعراق”.
وكانت تركيا اعلنت، في وقت سابق، اطلاق عمليات مخلب النسر الثانية شمال العراق لملاحقة حزب العمال الكردستاني”، بحسب قولها.
من جانبهم رجح نواب من مختلف الكتل السياسية تأجيل الانتخابات المبكرة الى موعد غير معلوم، محذرين في الوقت ذاته من تدخل خارجي لتعطيل اجراء الانتخابات.
وقال النائب عن تحالف الفتح مهدي تقي لـ /المعلومة/، ان "هناك محاولات خارجية لتعطيل اجراء الانتخابات المبكرة، الامر الذي قد يسبب ارباكا في الوضع العام للبلد والذهاب نحو الفوضى”.
من جهة اخرى، اكد رئيس كتلة بيارق الخير محمد الخالدي لـ /المعلومة/، ان "الانتخابات قد تؤجل لحين انتهاء الدورة البرلمانية الحالية بسبب المشاكل الفنية فضلا عن التنافس بين الاطراف السياسية”.
من جانب اخر، بين النائب المستقل باسم خزعل لـ /المعلومة/، ان "الانتخابات قد تؤجل الى موعد اخر غير الذي حددته الحكومة في تشرين الاول المقبل، خاصة ان هناك عدم ثقة باجراءات الحكومة وعدم تمكن المفوضية من حسم امرها اضافة الى عدم حل مشكلة قانون المحكمة الاتحادية”.