كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن مكتب الـ"FBI" في ولاية فرجينيا كان قد حذّر قبل اقتحام مبنى الكونغرس من أن متطرّفين يخطّطون للذهاب إلى واشنطن من أجل "الحرب" وارتكاب أعمال عنف.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يناقض ما قاله مسؤول أميركي كبير حول أن الـ"FBI" لم يكن لديها معلومات تشير إلى أن المتظاهرين كانوا يخطّطون للعنف، لافتة إلى أن التحذير الصادر عن مكتب الـ"FBI" في فرجينيا يشير إلى الفشل الاستخباراتي الذي سبق اقتحام الكونغرس، غير أنها نقلت عن مسؤول في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن الفشل لم يكن استخباراتيًا وإنما فشل في الاستفادة من المعلومات الاستخباراتية.

هذا وكتب "راشوان راي" مقالة نشرت على موقع معهد "بروكينغز" شدّد فيها على أن ما حصل في مبنى الكونغرس كان هدفه "جعل أميركا بلدًا عظيمًا للبيض".

وقال الكاتب إن "الإرهابيين المحليين" بيّنوا لأميركا أنهم يؤمنون بالحفاظ على "تفوّق البيض" وتشريع هذا التفوق.

وبحسب الكاتب، لا تنشر أعداد صغيرة من العناصر إلّا عندما لا يعتبر الحادث تهديدًا حقيقيًا، وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل الشرطة المكلّفة بحماية مبنى الكونغرس رغم تحذيرات الـ"FBI" يعكس الإهمال على أقل تقدير والتآمر في أقصى تقدير.

وتابع الكاتب أن تجارب العنصريين البيض مع أجهزة إنفاذ القانون تُبيّن كيف أن الشرطة تميّز ما بين البيض والسود.

وخلص الكاتب إلى أن الوصول إلى الديمقراطية المتساوية في الولايات المتحدة يقتضي الاعتراف بأن ما حصل عند مبنى الكونغرس يعكس هوية الولايات المتحدة.