مهدي منصوري

بالامس اثبت الشعب العراقي وبصورة لا تقبل النقاش او التاويل ومن خلال احيائه ذكرى شهيدي الانتصار على الارهاب المهندس وسليماني وكشف عن صورته الحقيقية التي ارادت طمس معالمها الابواق الاميركية وذيولها وعملاؤها ومرتزقتها وقد كان الصوت المليوني الهادر الذي غطى ليس الاجواء العراقية بل كل العالم مؤكدا ان معركتنا مع اميركا واسرائيل فقط ولامكان بعد اليوم للخونة والعملاء من اي جهة او فئة كانت.

نعم ان الجماهير المليونية التي اجتمعت في ساحة التحرير والتي شارك فيها كل فئات الشعب العراقي بكل مكوناته وطوائفه قد غيرت الصورة ورسمت صورة جديدة ناصعة بحيث يمكن اعتبارها صفعة قوية وقاصمة لكل الذين ارادوا للعراق ان يكون ضيعة او ولاية اميركية! الا ان حال الرفض الشعبي الكبير والذي يعد استفتاءا حقيقيا وواقعيا يفرض على حكومة الكاظمي بالدرجة الاولى ان تذهب بعيدا وان تقطع صور المماطلة والهلع من اميركا وتنفذ قرار الشعب باخراج القوات الاميركية من العراق وباسرع وقت والا فان الصوت الهادر في ساحة التحرير "كلا كلا لاميركا" "كلا كلا لاسرائيل" ولكل العملاء والحاقدين والمجرمين سيضع النقاط على الحروف ويقوم بدوره في اخراج الاميركان رغما عن انوفهم.

وللاسف الشديد وامام هذا الرفض الشعبي العراقي لاميركا وعملائها نجد ان بعض الاصوات النشاز التي باعت نفسها لاميركا والسعودية بدراهم معدودات يغردون خارج السرب ويبعدون انفسهم عن الشعب ويقفون ضد ارادته من خلال اطلاق التصريحات الجوفاء والكاذبة من انهم لا يريدون للعراق ان يكون ساحة للصراع الايراني الاميركي بطبيعة الحال فان هؤلاء المغفلين والجهلة قد عميت بصائرهم قبل مصيرهم وانهم لم يتخلوا ان يروا هذا السيل الجماهيري المليوني العراقي وهو يعلن موقفه الصريح من التواجد الاميركي الغادر الذي لم يجلب للعراق سوى الدمار والقتل والتمزيق.

ان تظاهرة التحرير المليونية التي فجرتها دماء الشهيدين المهندس وسليماني قد حددت الموقف الصحيح ولابد ان ياخذ مداه رغم انوف كل الحاقدين والمتزلفين والخونة.