الرئيس روحاني: على الإدارة الأميركية الجديدة إعادة النظر في تعاملها اللاإنساني مع الدول الأخرى
طهران – كيهان العربي:- دعا رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، الإدارة الأميركية الجديدة الى إعادة النظر في تعاملها اللاإنساني مع الدول الأخرى.
وأشار الرئيس روحاني خلال كلمته أمام قمة دول منظمة شانغهاي عبر الكنفرانس فيديو أمس الثلاثاء، اشار إلى التطورات في أميركا وقال: يجب على الإدارة الأميركية الجديدة إعادة النظر في تعاملها اللاإنساني مع الدول الأخرى قبل اتخاذ أي خطوة من اجل إصلاح صورتها المشوهة لدى المجتمع الدولي.
واكد رئيس الجمهورية، ان نتائج الانتخابات الرئاسية في اميركا اظهرت بانه ليس فقط العالم وانما الشعب الاميركي ايضا منزعج من السياسات السقيمة للادارة الحالية في بلادهم؛ مضيفا انه حان اليوم دور القادة المنتخبين الجدد في الولايات المتحدة، بان يتفهموا رسالة شعبهم جيدا ويطبقوا هذه الارادة في سياسة خارجيتهم وفي التعامل مع سائر الدول والشعوب.
واكد الرئيس روحاني،على ضرورة حل أزمة قره باغ في إطار القوانين الدولية، منوها الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للكثير من دول المنطقة وأعضاء شنغهاي.
وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران وعبر تجربتها في مواجهة الإرهاب فإنها على استعداد لمشاركة دول المنظمة لمواجهة التطرف.
وأشار رئيس الجمهورية الى ان العالم اليوم في وضع خطير. فمن جهة، ترك وباء فيروس كورونا، بالاضافة الى كونه يشكل تهديدا كبيراً على حياة الانسان، آثارا عميقة ومدمرة على اقتصادات الدول، وخاصة معيشة المواطنين، ومن جهة أخرى، إن اتباع سياسة أحادية الجانب وتجاهل أميركا للحقوق والمؤسسات الدولية جعل مضاعفة جهود الدول ذات التفكير المماثل حول العالم لتعزيز التعاون وتشكيل جبهة موحدة للتغلب على كلا التحديين أمراً ضرورياً أكثر من ذي سبق.
واضاف: لمواجهة التحدي المشترك لوباء كوفيد 19 هناك حاجة الى اتباع نهج موحد من قبل منظمة شنغهاي بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لضمان حصول شعوب المنطقة والعالم بشكل كامل وحر وعادل على الخدمات الصحية والمعدات الطبية لمكافحة المرض بشكل أفضل. وتحقيقا لهذه الغاية ، قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مساعدات إنسانية لتحسين الاوضاع في بعض بلدان المنطقة. كما أننا مستعدون لمشاركة خبراتنا في مكافحة كورونا مع الدول الأعضاء في المنظمة.
ولفت الرئيس روحاني الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران أكدت دائماً على سياستها المبدئية المتمثلة في تعزيز علاقات حسن الجوار وبناء الثقة والحوار مع الجيران في مناطق مثل أوراسيا والخليج الفارسي وجنوب وغرب آسيا ؛ ولا ترى إمكانية تحقيق الأمن الدائم إلا من خلال التعاون والشراكة والسلام. ان طرح مبادرة هرمز للسلام (الأمل) والمشاركة في عملية أستانا للسلام ، ودعم السلام والاستقرار في أفغانستان ، والتأكيد على الحاجة إلى زيادة التعاون متعدد الأطراف بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ، هي أمثلة على اهتمام الجمهورية الاسلامية في ايران بالمشاركة والتعاون لتحقيق الأمن الدائم في المنطقة والعالم.
وأوضح قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران ترحب بالتعاون في اطار منظمة شنغهاي للتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية. ولطالما نظرت طهران الى أمن ما حولها على أنه أمنها وسعت في سبيل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. وفي هذا الصدد ، سنواصل العمل مع شركائنا ومع منظمة شنغهاي للتعاون بفعالية لمكافحة الإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات.
واشار رئيس الجمهورية الى مكافحة الارهاب والتطرف والنزعات الانفصالية، بوصفها واحدة من الاسس المبدئية للتعاون بين دول المنطقة واعضاء شنغهاي؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية في ايران، وفي ضوء تجاربها طوال اعوام مديدة من الحرب ضد الجماعات الارهابية في سوريا والعراق، فهي مستعدة لاتخاذ كافة الاجراءات من اجل التصدي للتيارات الارهابية والمتطرفة.
واستطرد بالقول: رغم عملية الاغتيال الجبانة التي نفذت ضد احد كبار قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال مكافحة الارهاب القائد الشهيد قاسم سليماني بداية العام الميلادي الحالي بواسطة المؤسسين والحماة الرئيسيين للجماعات التكفيرية والارهابية، لكننا نعلن باننا مصممون على مواصلة نهجنا حتى اجتثاث كامل الجماعات الارهابية المتطرفة وانهاء وجود المحتلين.