"الجهاد الاسلامي" : الادارة الاميركية عدو للشعب الفلسطيني و لا يجب الرهان عليها
غزة – وكالات : رد القيادي بحركة الجهاد الاسلامي، احمد المدلل على تصريح بومبيو وزير الخارجية الأمريكي بالطلب من الامريكان مواليد القدس ان يسجلوا في جوازات سفرهم مكان الميلاد "اسرائيل".
وقال المدلل في تصريح له ان تصريح بومبيو هذا يأتي في سياق الخطوات الاستكمالية لتنفيذ بنود جريمة صفقة القرن التي تعمل امريكا وبكل وقاحة على تنفيذها على أرض الواقع.
و أشار القيادي بالجهاد الى أن الادارة الامريكية تضرب بعرض الحائط بكل القوانين الدولية، والتي تعتبر القدس أرضا فلسطينية عربية وهى بذلك تشن عدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية .
ووصف المدلل امريكا بأنها عدوة للشعب الفلسطيني والشعوب الحرة.
واضاف: "اننا نؤكد بأن ذلك لن يغير من مكانة القدس شيئا وستظل معركتنا مستمرة ومقاومتنا متواصلة حتى تحرير القدس والأقصى، هذا عهدنا الى رسول الله في ذكرى مولده وعهدنا الى كل الشهداء الذين قضوا من اجل تحرير القدس" .
وقال: "يجب الا نراهن على ان تكون امريكا طرفا نزيها، ونطالب الرئيس الفلسطيني اولا بقطع العلاقات كلية مع الإدارة الامريكية واعلان امريكا عدوة لشعبنا وعدم الرهان على العودة الى المفاوضات".
بدوره حذَّر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول دائرتها السياسية الدكتور محمد الهندي من ضغوطات عربية وأجنبية كبيرة تمارس لتأخير المصالحة الفلسطينية، مشدداً على أهمية بناء مجلس وطني جديد بالانتخاب حيثما أمكن، وعدم رهن المصالحة لتطورات وتحولات خارجية مثل الرهان على الانتخابات الأمريكية.
وقال الدكتور الهندي في استضافة على فضائية فلسطين اليوم: عنوان الشراكة الفلسطينية هي التحدي والصمود لما تواجهه القضية الفلسطينية، نحن دعونا مع الفصائل الفلسطينية جميعها إلى بناء مجلس وطني جديد يمثل كل الشعب الفلسطيني".
وأشار د. الهندي إلى أن لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، هو مرجعية في المرحلة الانتقالية حتى يتم بناء مجلس وطني جديد يجمع الكل الفلسطيني.
من جانب اخر تظاهر آلاف الإسرائيليين مجددا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتهمونه بالفشل في مواجهة تفشي وباء كورونا واحتواء تداعياته السلبية على الاقتصاد، ويطالبون برحيله بسبب قضايا الفساد التي تلاحقه.
وخرجت المظاهرات الجديدة في القدس المحتلة وتل أبيب ومدن أخرى، ويقود هذه الاحتجاجات المستمرة منذ نحو 5 أشهر "حراك الرايات السود"، وحركة تعرف باسم "كرايم منستر" التي تتهم نتنياهو بالكذب والتحريض، وحركات مناصرة للسلام مثل "حركة السلام الآن".
وفي الأسبوع الـ 19، عاد المحتجون للتظاهر في محيط مقر الإقامة الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بالقدس الغربية ووسط تل أبيب، حيث طالبوا باستقالته على خلفية محاكمته بتهم فساد، وفشله في مواجهة تفشي فيروس كورونا، وتسببه في أزمة اقتصادية.
واحتشد المتظاهرون في ميداني رابين بتل أبيب وباريس في القدس الغربية، وحاولت الشرطة عرقلة وصول آخرين، بينما تعرض بعضهم لاعتداءات من أنصار نتنياهو.