الرئيس روحاني: الاساءة للنبي الاكرم إساءة لكل الأنبياء والقيم الإنسانية والاخلاقية
طهران – كيهان العربي:- شجب رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بشدة الاساءة الفرنسية للرسول الأعظم (ص)، وقال: أن الاساءة للنبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم هي إساءة لكل الأنبياء والقيم الإنسانية والاخلاقية، وقال : لو كانت اوروبا وفرنسا صادقتان في ادعاءات تحقيق السلام والاستقرار والاخوة في المجتمعات اليوم فإن عليها التخلي عن التدخل في الشؤون الداخلية للمسلمين.
وقال الرئيس روحاني، في تصريح خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس الاربعاء: ينبغي على الغربيين أن يفهموا ان الرسول الاكرم (ص) افتتن بمحبته جميع المسلمين والاحرار في العالم،
وإنه بالامكان العيش معا بسلام وأمن عند احترام أحدنا الآخر، مضيفا: إن عدم احترام الرسول الاكرم (ص) ليس فنّاً بل سلوك مناهض للقيم وتحريض على العنف وليس من الفن إثارة مشاعر ملايين المسلمين وغيرهم.
واعرب عن دهشته لتصرفات ادعياء الديمقراطية والفنون في التحريض على العنف وإن كان دون قصد، متسائلا عن مصدر ادعاء معنى الحرية بأنه يتمثل بتعطيل دروس الاخلاق والقيم.
وقال الرئيس روحاني: إن النبي محمد (ص) معلم البشرية برمتها، ومن الغريب أن تطلق بعض الدول التي تدعي مراعاة الحقوق والقوانين، إساءات بحق كبار الشخصيات كرسول الاسلام، مستغرباً ممن يثيرون حفيظة المليارات من المسلمين وغير المسلمين من خلال إساءتهم لرسول الاسلام.
واعتبر أنه من الغريب أن البعض يدعي الديمقراطية لكنهم يشجعون على إراقة الدماء.
واوضح رئيس رئيس الجمهورية، ان الحرية تكون مفيدة للمجتمع في حال كانت مترافقة مع احترام جميع القيم، وهل يمكن تنحية الاخلاق والقيم جانبا؟.
وشدد بالقول: ان الرسول الاكرم (ص) له الحق في أعناق جميع الاوروبيين والعالم شرقا وغربا اذ هو معلم الانسانية برمتها، معربا عن دهشته من سلوك ادعياء الحقوق والاخلاق والثقافة في تحريض الآخرين على الاساءة لكبار الشخصيات.
واشار رئيس الجمهورية الى اسبوع الوحدة الاسلامية وقال: ان هداية الرسول الاكرم (ص) لم تكن حصرا على المسلمين في ذاك الزمن بل هي للجميع اذ هو معلم الانسانية برمتها.
واضاف: أن العلم أصبح امتيازًا في عالمنا اليوم وأن العدالة وعدم التمييز تعتبر قيمًا مهمة وان العالم فخور بالسعي إلى الديمقراطية والشورى ، فهذه هي القيم التي اتى بها نبي الإسلام للبشرية ومن ثم اتبعوها.
وأدانت مجموعة من الدول العربية والإسلامية موقف باريس إزاء الإساءات المتكررة لنبي الإسلام محمد (ص) في فرنسا، وما وصفوه بـ”خطاب الكراهية والإساءة” للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.