تنسيقيات المقاومة العراقية : اخراج القوات الاميركية من العراق مطلب جميع القوى العراقية دون استثناء
بغداد – وكالات : يبدو ان اللقاء الذي جرى بين رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي السيد عبد العزيز المحمداوي "ابو فدك" في الثاني من الشهر الحالي مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، في مقر الهيئة ببغداد، بطلب من الاخيرة، جاء في اطار المحاولات التي قامت وتقوم بها امريكا لتجنيد جهات عدة، بينها الامم المتحدة، للتوسط لدى قوى المقاومة العراقية لوقف التصعيد، الى ان تتلمس امريكا لها طريقا للخروج من العراق يحفظ لها ماء وجهها.
ما جعلنا نرجح الاحتمال المذكور الان، وهو احتمال اشار اليه العديد من المراقبين للشأن العراقي حينها، البيان الذي صدر بالامس من قبل الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، والذي وافقت فيه على هدنة مشروطة في الهجمات على القوات الأميركية المتواجدة في العراق.
عندما جرى اللقاء بين السيد المحمدواي (ابو فدك) والسيدة بلاسخارت، اُشيع حينها ان ابو فدك رفض لقاء ممثلة الامم المتحدة، الا ان اللقاء حصل بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الامر الذي يؤكد ان قوى المقاومة ستعلق الهجمات الصاروخية على أهداف أميركية لإتاحة الوقت للحكومة العراقية لطرح جدول زمني لانسحاب هذه القوات، كما اكد المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقية محمد محيي.
اللقاء الذي جرى بين رئيس اركان الحشد الشعبي وممثلة الامم المتحدة في العراق، جاء ليؤكد على ان الحشد قوة مسلحة عراقية تخضع لأوامر القائد العام للقوت المسلحة العراقية، كما ان البيان الصادر عن الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، جاء في اطار الجهود التي تبذلها القوى الوطنية العراقية من اجل انهاء الوجود الامريكي العسكري في العراق بالشكل الذي يسد الطريق امام كل المتربصين بالعلاقة الوثيقة التي تجمع القوات المسلحة العراقية ومن بينها قوات الحشد الشعبي وجميع قوى المقاومة العراقية.
اللافت ان بيان الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، جاء من دون ذكر حتى اسم فصيل واحد، وهو ما يؤكد على ان اخراج القوات الامريكية من العراق هو مطلب جميع القوى العراقية دون استثناء، كما كان قرار مجلس النواب العراقي باخراج القوات الامريكية من العراق، إثر جريمة اغتيال قائدي النصر الشهيد القائد قاسم سليماني والشهيد القائد ابو مهدي المهندس، قرار الغالبية العظمى من الشعب العراقي.
من جانب اخر وفي ظل الضغوطات والمؤامرات التي يتعرض لها الحشد الشعبي في العراق من قبل الولايات المتحدة الاميركية عبر سفارتها في بغداد ومن تمولهم هذه السفارة ممن باتوا يعرفوا بـ"جوكرية السفارات" واتباع النظام الصدامي البائد، عاد العراقيون للتأكيد على أن الحشد الشعبي هو صمام أمان البلاد، ومفتاح خلاصها وحريتها.
العراقيون الذين اكدوا خلال سنوات من تأسيس الحشد الشعبي بعد فتوى الجهاد الكفائي المقدسة للمرجعية العليا على ثباتهم خلف هذه القوات واستمرارهم بدعمها ومساندتها، وتقدير تضحياتها، عادوا اليوم من جديد للتأكيد على وقوفهم مرة اخرى في ظهر الحشد دعما له واسنادا لبطولاته.
واطلق النشطاء والمغردون العراقيون وسم #لن_نتبرأ_من_الحشد_الشعبي، تأكيدا منهم على مواصلة دعم وحماية الحشد وقادته وأبطاله من ابناء العراق الغيارى على البلاد وسيادته، فيما اعتبر البعض ان الحشد الشعبي هو شرف وضمير العراق، ولا يمكن للعراقيين التخلي عن شرفهم، فكتب ناشط صاحب حساب حمورابي أن "الحشد شرف وهل يتخلى الانسان عن شرفه ".
من جهته بين النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، ان اميركا ودول الخليج الفارسي التي طبعت مع الكيان الصهيوني يتحركون لاضعاف قوة العراق المتمثلة بالحشد الشعبي، مشددا على ضرورة وقوف الجميع ضد هذه المؤامرات من اجل الحفاظ على هيبة الدولة.
وقال البلداوي لـ /المعلومة/، ان "اميركا والدول الخليجية التي طبعت مع الكيان الصهيوني والشخصيات العميلة التي تصطف الى جانبهم يعملون اليوم على اضعاف قوة الدولة العراقية المتمثلة بالحشد الشعبي”.
وشدد على ضرورة "وقوف الجميع للدفاع عن هيبة الدولة ووجود الحشد الشعبي ضد المخططات الداخلية والخارجية الساعية لاضعافه وانهاء وجوده”.
واستغرب البلداوي الإجراءات التعسفية المتخذة بحق منتسبي الحشد الشعبي، خاصة ان الحكومة لم تنصفهم كما انصفت اقرانهم في القوات الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع”.
من جانبه اتهم القيادي في حزب الحرية الايزيدي حسين حجي امس ، الاثنين، اسرائيل وامريكا بالوقوف خلف اتفاق سنجار الاخير بين حكومتي بغداد واربيل، مبينا ان سنجار واهلها اكبر من المؤامرة السياسية ولن نسمح بتطبيق الاتفاق الأخير
وقال حجي في تصريح متلفز تابعته /المعلومة/ اننا ” نرفض رفضا قاطعا اتفاق سنجار بين المركز والاقليم والاملاءات على اهالي سنجار غير مقبول”.
وضاف انه "و منذ 6 سنوات والمكون الايزيدي مهمش والان هناك مؤامرة سياسية على حساب سنجار ".
وتابع ان ” سنجار واهلها اكبر من المؤامرة السياسية ولن نسمح بتطبيق الاتفاق الأخير وان امريكا واسرائيل يقفان وراء ما يسمى بتطبيع الاوضاع في سنجار.