حسن لافي

بعيدا عن نتائج العملية العسكرية، والتي حسب الادعاءات الاسرائيلية انها لم تحقق اهدافها العسكرية، إلا ان باعتقادنا أن الاهداف الاستراتيجية تحققت حيث:

اولا، بهذه العملية يرفض حزب الله المعادلة الاسرائيلية ان لا حصانة لأحد في سوريا ويكرس حزب الله معادلة السيد حسن نصر الله ان اي استهداف لعناصر حزب الله سيكون رد من لبنان او من سوريا.

ثانيا، حزب الله بقيامه بالعملية أوفى بوعده لمناصريه في الداخل والخارج ولم يكسر تهديدات قيادته، رغم الظروف الصعبة التي تمر بمحور المقاومة وخاصة في لبنان.

ثالثا، اعطى اشارة واضحة للاسرائيلي انه لا يرغب في التصعيد المؤدي لحرب مفتوحة من خلال نوع العملية، ولكن في الوقت ذاته مجرد الاقدام على تنفيذ العملية يحمل بطياته امكانية تحمل الخطورة للذهاب للحرب.

على المقابل الاسرائيلي، اعتقد ان كلا من بني غانتس كوزير للحرب ورئيس اركان سابق، ونتنياهو كرئيس وزراءكل يوم أمام بيته احتجاجات سيسعون للاستفادة من هذه العملية ونتائجها العسكرية الضعيفة_ حسب التقارير الاسرائيلية_ سياسيا في تحسين مواقفهم الداخلية وحظوظهم الانتخابية، ولكن موقف المؤسسة العسكرية الاسرائيلية التي ترغب بالاحتواء سيكون الفيصل في الموضوع.