عراقجي: سنواصل برنامجنا النووي السلمي وفق الضوابط المتفق عليها
طهران-ارنا:- اكد مساعد الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي بان ايران ستواصل برنامجها النووي السلمي وفق الضوابط والقواعد المحددة والمتفق عليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومتى ما تم توفير مصالحها في الاتفاق النووي فانها مستعدة للعودة الى جميع التزاماتها في اطار الاتفاق.
جاء ذلك في مقال كتبه عراقجي ونُشر في عدد خاص من صحيفة "بوليتيكا بولسكا" البولندية حول أهداف الجمهورية الإسلامية من مواصلة البرنامج النووي السلمي وقال: انه خلال جميع الاعوام التي كنت فيها بصفة كبير المفاوضين الايرانيين في البرنامج النووي مع الاطراف المختلفة كان السؤال الأساسي والمهم لجميع المفاوضين يدور حول اهداف الجمهورية الاسلامية من مواصلة برنامجها النووي السلمي.
وقال: ان برنامج منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لاستخدام المعرفة النووية والأنشطة السلمية تبلور قبل الثورة وبمشاركة العديد من الدول الأخرى، وحتى في الاعوام التي أعقبت الثورة في العام 1979 ، كان مفاعل الأبحاث بجامعة طهران، المرخص من الولايات المتحدة ، يحصل على الوقود الذي يحتاجه بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة بعض الدول الأخرى في العالم ، مثل الأرجنتين.
واشار عراقجي الى نكث الغربيين للعهود في اكمال المشاريع النووية السلمية الايرانية وقال، انه وخلافا للتوقعات تنصلت الكثير من الشركات والاطراف الغربية من التزاماتها بعد الثورة عام 1979 ومن ثم انهت عقودها من طرف واحد بعد الحرب التي شنها نظام البعث العراقي ضد الجمهورية الاسلامية عام 1980.
واكد عراقجي بان ايران لم تقطع ابدا تعاونها وحوارها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم الاجواء المثارة ضدها والبروباغاندا السياسية من قبل العناصر العميلة لاجهزة الاستخبارات الغربية والاسرائيلية اي منظمة "خلق" الارهابية.
وحول خفض ايران التزاماتها في اطار الاتفاق النووي قال، ان هذا الامر وفق الترتيب الذي نفذ به لم يمس اساس الاتفاق بل ان ايران وضعت جانبا بعض القيود التي التزمت بها طوعيا من اجل اظهار حسن النية.
اعتبر مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية انتهاك اميركا للاتفاق النووي وخروجها منه وتجاهلها التام للقرار الاممي 2231 يعني انها سلكت طريقا هو بمثابة التمرد على العلاقات والمبادئ الدولية.
واكد مساعد الخارجية حق ايران المشروع في امتلاك الطاقة النووية السلمية واضاف، ان ايران لم ولن تتردد ابدا في المضي في طريق امتلاك الطاقة النووية والاستفادة السلمية منها من اجل التنمية الوطنية.