هنية : رفضنا عرضاً بمليارات الدولارات لإنهاء المقاومة والتخلي عن القدس
"حماس": قرار الكونغرس باعتماد 38 مليار دولار لدعم الكيان "غطاء سياسي" له
غزة – وكالات: كشف رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس إسماعيل هنية عن رفض الحركة عرضاً بقيمة 15 مليار دولار مقابل إنهاء المقاومة
الفلسطينية في غزة ودمجها في قوات الشرطة في القطاع. وأضاف هنية في حديث مع موقع "لوسايل"
(LUSAIL) القطري أن
"حماس رفضت العرض الذي قدّم إليها قبل شهرين في إطار صفقة القرن، وتضمّن مشاريع
للبنية التحتية في القطاع مقابل نزع سلاح المقاومة ودمجها في الشرطة، وإدارة القطاع
بشكل منفصل وإنهاء المقاومة والتخلي عن القدس". وأكد أن "الحركة لن تقبل بصفقة القرن
أو أي عرض آخر يقدم في هذا الإطار"، ولفت إلى أن "الانتخابات الأميركية المقبلة
سيكون لها إسقاطاتها على القضية الفلسطينية وصفقة القرن والأزمة الخليجية في حال حدث
تغيير في البيت الأبيض". كما كشف عن تنظيم مؤتمر شعبي فلسطيني في القطاع
قريباً يحضره الرئيس محمود عباس. من جهة اخرى استنكر عضو مكتب العلاقات الدولية
في حركة حماس باسم نعيم تمرير الكونغرس قرارا باعتماد موازنة بقيمة 38 مليار دولار
لدعم كيان الاحتلال على مدار عشر سنوات. واعتبر نعيم في تصريح صحفي أن هذا القرار لا
يمثل غطاءً مالياً فقط، بل غطاءً سياسياً أيضا، ومن أعلى سلطة تشريعية في الولايات
المتحدة، لما ترتكبه "إسرائيل" من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، بعضها يصل
إلى جرائم ضد الإنسانية. وقال نعيم "إن مثل هذه القرارات وفِي
هذا التوقيت بالذات يعزز منطق العربدة وانتهاك القانون الدولي الذي ينتهجه الكيان
"الإسرائيلي"، حيث يخطط لضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية وممارسة التطهير
العرقي للشعب الفلسطيني. وأضاف "أن أميركا بهذا السلوك تضع نفسها
شريكاً مباشراً في العدوان على شعبنا وحقوقه التاريخية، وهذا لا يخدم الاستقرار في
المنطقة وحول العالم"، مطالباً إياها بالتراجع الفوري عن هذه القرارات والانحياز
لصالح العدل في فلسطين التاريخية، وتعزيز الأمن والسلم الدوليين بالالتزام بالقانون
الدولي. من جانب اخر أحرق مستوطنون، امس الاثنين، أجزاء
من مسجد البر والاحسان في مدينة البيرة، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه. وقال رئيس بلدية البيرة عزام اسماعيل، إن مستوطنين
اقتحموا المدينة فجرًا، وخطوا شعارات عنصرية على الجدران الداخلية للمسجد، وقاموا بإحراق
مرافقه. وأدانت بلدية البيرة هذا العمل الاجرامي والتخريبي،
والذي يدل على العقلية المتطرفة لدولة الاحتلال. من جانبها، نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
الفلسطينية بمحاولة إحراق مسجد البرِّ والإحسان في مدينة البيرة من قبل المستوطنين.