أمير عبد اللهيان: حددنا قاعدة انطلاق المقاتلات الاميركية لاعتراض طائرتنا المدنية
طهران – كيهان العربي:- قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية الدكتور حسين امير عبد اللهيان، انه تم تحديد القاعدة التي استخدمتها المقاتلات الاميركية لاعتراض الطائرة المدنية الايرانية في المجال الجوي السوري مساء الخميس الماضي.
وقال امير عبد اللهيان: لقد كشفت السلطات الايرانية عن أكثر من 90٪ من تفاصيل هذا الحادث، بما في ذلك القاعدة التي انطلقت منها المقاتلات الاميركية.
واشار الى ان هذا الحادث لم يكن حادثا عاديا، وقال: هناك تحليلات مختلفة حول هذا الحادث، وأحد هذه التحليلات هو لخداع الدفاعات الجوية السورية واسقاط الطائرة المدنية الايرانية.
وتابع بالقول: على الأميركان أن يدركوا أن الانتقام القاسي لاغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني لم يأت بعد، لذا فان هذه الأعمال الاستفزازية لا تساعدهم فحسب، بل ستجعل أيضًا الظروف اللازمة لدفع الثمن الباهظ لهذه الجريمة أكثر صعوبة، وستنتج عواقب وخيمة بسبب هذه الحماقة التي تهدد سلامة الركاب والمدنيين.
واضاف: بالطبع، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية، ولكن في بعض الأحيان من المطلوب ان يقوم الأميركان بدفع اثمان باهظة.
وحول موقف الكيان الصهيوني حيال هذا الحادث، قال امير عبداللهيان: يحاول الصهاينة القيام بأعمال استفزازية من جهة، ومن جهة اخرى إنكار دورهم، مضيفا: ان الصهاينة يعيشون حاليا في وضع هش.
ومضى قائلا: حاول الصهاينة جاهدين في الأسابيع الأخيرة الإعلان عن ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى الأراضي المحتلة، لكن ردود الأفعال ومخاوفهم أحبطت هذه المؤامرة.
واضاف امير عبد اللهيان: اذا ارتكب الصهاينة حماقة وضموا أجزاء من الضفة الغربية، فان الرد الذي سيتلقوه لن يكون سياسياً بحتاً وأدانة من طرف المقاومة.
وتابع قائلا: انكر الكيان الصهيوني على الفور تهديد الطائرة المدنية الايرانية من موقع الخوف، لذا فان الكيان الصهيوني ليس بالمستوى الذي يشكل تهديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف: وبموجب قوانين الملاحة الجوية في اتفاقية شيكاغو ومنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، فانه ليس للطائرات الحربية الحق في اعتراض الرحلات الجوية المدنية.
واردف يقول: ان الوجود الأميركي في سوريا هو وجود احتلال، ولم يكن هناك أي اتفاق مع الحكومة السورية، والقواعد العسكرية الاميركية في سوريا وشرق الفرات غير قانونية.
وحول الاجراءات القانونية والسياسية التي اتخذتها ايران بشأن التهديد العسكري الاميركي لطائرة الركاب الايرانية، قال امير عبد اللهيان: من الناحية القانونية، قدم السفير الإيراني بالامم المتحدة في نيويورك في تلك الليلة احتجاجا رسميا، واستدعت سفير سويسرا بصفتها راعية المصالح الاميركية في ايران، وتم اتخاذ الاجراءات الأولية ومن الممكن أيضا بالنسبة لايران الرجوع الى الآليات القانونية على الصعيد الدولي.