القدس المحتلة – وكالات انباء:- تظاهر عشرات آلاف المستوطنين مساء الثلاثاء، في القدس المحتلة ضد رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" المتهم في قضايا فساد، مطالبين باستقالته.

وشهدت التظاهرات أمام مقر رئيس الوزراء، وأمام مبنى الكنيست مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، التي استخدمت العنف في تفريق المتظاهرين، وقد نُشرت صورٌ تظهر وضع أفراد الشرطة الإسرائيلية أرجلهم على أعناق المتظاهرين، بالطريقة ذاتها التي استخدمتها الشرطة الأميركية قبل أشهر وتسببت بمقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد.

كما تظهر الصور التي نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية أيضاً قيام عناصر الشرطة بضرب المتظاهرين واعتقال بعضهم، واستخدام خراطيم المياه لتفريقهم.

ورفع المتظاهرون المتجمعون لافتات كتب عليها "فساد نتنياهو يثير اشمئزازنا" و"نتنياهو، استقل".

كما يعترض المستوطنون على "قانون الاعتماد"، وهو قانون يمنح الحكومة صلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بمكافحة كورونا دون الرجوع إلى البرلمان. يشار إلى أن "إسرائيل" أعلنت تسجيل 1850 حالة إصابة جديدة في الساعات الـ 24 الماضية.

ومن بين المنظمات المشاركة في المظاهرة: "احتجاج الرايات السود، تظاهرة مليونية، كرايم منستر [crime minister]، ومنظمة المطاعم ولجنة العمل في انتاج الاحتفالات والمناسبات".

وكانت منظمة "أمنستي" أعادت نشر مقالة نشرت في عام 2016 تتحدث عن قيام شرطة بالتيمور الأميركية بتدريبات خاصة بالسيطرة على الحشود واستخدام القوة مع جهاز الشرطة الإسرائيلي، وذلك تزامناً مع التظاهرات ضد العنصرية في الولايات المتحدة الأميركية بعد مقتل جورج فلويد.

وأفادت المعلومات التي نشرتها "أمنستي" إلى أن مسؤولين في بالتيمور إلى جانب مئات من عناصر الشرطة من فلوريدا ونيوجيرسي وبنسلفانيا وكاليفورنيا وأريزونا وكونيتيكت ونيويورك وماساتشوستس ونورث كارولينا وجورجيا وواشنطن، سافروا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لتلقي التدريبات على يد الشرطة الإسرائيلية، وأن آلافاً آخرين تلقوا تدريبات من مسؤولين إسرائيليين في الولايات المتحدة.