قصف جوي هستيري لطيران العدوان السعودي الاميركي يستهدف المدنيين في الجوف
كيهان العربي – خاص:- تعرضت المناطق السكنية في محافظة الجوف الحدودية شمال اليمن لقصف جوي وغارات مكثفة نفذها طيران تحالف السعودي الاميركي الغاشم، وخلف القصف دمارا كبيرا في البنية التحتية والمشاريع الخدمية ومنازل المواطنين ومصادر عيشهم، وتسبب هذا التصعيد مع تشديد الحصار في أزمة إنسانية وتفشي الأوبئة والأمراض وبات المستشفى الوحيد في المدينة مهددا بالتوقف.
يؤكد مراقبون أن محافظة الجوف مقبلة على كارثة انسانية كبيرة بسبب القصف الهيستيري لطيران التحالف العدوان السعودي الاماراتي الاميركي البربري، وما تتسببه من مآسي للسكان المحليين حيث تتفاقم الأوضاع يوما بعد اخر جراء استهداف المنشات والمشاريع الخدمية والطرقات العامة ومنازل المواطنين ومصادر عيشهم في محاولة سعودية يائسة للانتقام من ابناء المحافظة التي ظلت لسنوات طويلة ترزح تحت تحت الهيمنة والوصاية السعودية.
واكد المراقبون: أن الجوف تعيش ظروفا صعبة جدا كونها من المحافظات التي كانت خاضعة لتحالف العدوان السعودي وهنالك معاناة انسانية كبيرة فيها.
ويشكو سكان مدينة الحزم عاصمة المحافظة الذين يتجاوز عددهم أكثر من 100 الف نسمة، من تفاقم معاناتهم الإنسانية، جراء تشديد العدوان للحصار، ويعد القطاع الصحي من أكثر القطاعات تضررا، حيث يتوافد المئات من المرضى والجرحى الى مستشفى الحزم، المستشفى الوحيد في المدينة بشكل يومي، بحثا عن الدواء والعلاج في ظل امكانيات شحيحة وتفش للأوبئة والأمراض ونقص في الكوادر والأجهزة الطبية.
وتشير الإحصائيات المحلية الى أن غارات العدوان المستمرة على المحافظة قد تسببت في نزوح أكثر من 20 الف أسرة عن مساكنها.
ويأتي هذا القصف العنيف بعد ايام قليلة على مجزرة ثانية ارتكبها تحالف العدوان السعودي الاماراتي الاميركي الإجرامي في محافظة الجوف راح ضحيتها اكثر من 25 مدنيا جلهم من النساء والاطفال شهداء وعشرات الجرحى، في جريمة يندى لها الجبين وسط صمت دولي مطبق.
هذا وسجلت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان بمحافظة الحديدة 270 خرقاً خلال اليومين الماضيين.
وأوضح مصدر في غرفة العمليات أن الخروقات شملت تحليق 14 طائرة تجسسية على مدينة الحديدة وعدد من المديريات.
ولفت الى أن الخروقات تضمنت أيضاً 46 خرقًا بقصف صاروخي ومدفعي لعدد 132 صاروخ وقذيفة و79 خرقًا بالأعيرة النارية المختلفة.
على صعيد آخر تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مرتزقة قوات اللواء 35 مدرع التابع لميليشيا "طارق عفاش" المدعوم إماراتيا، وميليشيا الإصلاح في مدينة التربة ومنطقة الحجرية بشكل عام، بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى بين أوساط فصائل المرتزقة فيما أغلقت المحلات التجارية والطرقات اثر سقوط قذائف عشوائية على المدينة ومحيطها الريفي ماتسبب بحالة هلع وخوف بين أوسط المواطنين.
كما أفادت مصادر ميدانية، أن قذائف المواجهات تتساقط بشكل عشوائي وتضرر عدد من منازل المواطنين جراء ذلك.
وبحسب مصدر ميداني فقد أطلق مستشفى خليفة في مدينة التربة نداء استغاثة بعد سقوط عدد من القذائف عليه، وطالب المستشفى السلطة المحلية و المنظمات الإنسانية إنقاذه من القصف.
وجاءت المواجهات بين فصائل العدوان، بعد مظاهرات ومسيرة جابت المدينة من قبل موالين لـ"طارق عفاش"، بدافع مواجهة تحشيدات حزب الإصلاح لينفجر الوضع بمواجهات مسلحة وقصف عشوائي على المدينة.
يذكر أن منطقة التربة ومحيطها الجبلي شهدت خلال الفترة الماضية محاولة مستميتة من قبل فصائل المرتزقة للتموضوع واستحداث معسكرات في المنطقة، ناهيك عن قرار هادي المتمثل بتعدين العقيد المرتزق "عبدالرحمن ثابت شمسان" قائداً للواء 35 مدرع خلفا للقيادي السابق "عدنان الحمادي" الذي تم إغتياله قبل أشهر وهو ما لاقى رفضاً من قبل أفراد اللواء الموالين لعفاش وجماعة أبو العباس المدعومة إماراتيا.