kayhan.ir

رمز الخبر: 111462
تأريخ النشر : 2020April25 - 21:30
القوات اليمنية المشتركة تسيطر على معسكر اللبنات والتلال المحيطة به وتكبد الغزاة ومرتزقتهم خسائر كبيرة..

العدوان السعودي الغاشم يخرق الهدنة التي أعلنها بأكثر من 275 مرة جواً وبراً خلال أسبوع



* الحوثي: ننتظر أفعالاً لا أقوالاً وألا يكون تمديداً للاستهلاك الإعلامي فالأسبوعين الماضيين شهدا عكس اعلان العدوان

* عدن تشهد تظاهرات ساخطة ضد المجلس الانتقالي وحكومة هادي وتحالف العدوان احتجاجاً على أوضاعها المأساوية

* المشاط: وثيقة الحل السياسي التي تقدمنا بها لإيقاف العدوان والحصار تمثل مخرجا ممكنا ومنصفا لجميع الأطراف

كيهان العربي - خاص:- سيطرت القوات اليمنية المشتركة وببسالة على معسكر اللبنات والتلال المحيطة به، فيما طائرات تحالف العدوان السعودي الاماراتي الاميركي مستمرة في خرق وقف إطلاق النار في اليمن.

وقال مصدر عسكري يمني لصحيفتنا، أنه قتل وجرح أعداد كبيرة في صفوف قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال السيطرة الجيش واللجان على معسكر اللبنات والتلال المحيطة به، عند الأطراف الجنوبية الشرقية لمديرية الحزم شرق اليمن، بعملية هجومية واسعة.

وأشار المصدر الى أن قوات هادي حاولت استعادة مواقعها "بزحف مكثف تحول إلى كارثة عليها، حيث تصدى المرابطون للزحف وتكبدت خسائر فادحة، فقدت خلاله عدداً كبيراً من قياداتها، واغتنم الجيش واللجان أسلحة متنوعة".

وشنت طائرات التحالف السعودي، فجر أمس السبت، 6 غارات على منطقة الخنجر بمديرية خَبْ والشَّعْف، الحدودية مع نجران السعودية، لإسناد قوات هادي في التقدم نحو مواقع الجيش واللجان في المنطقة، وشنت قبل ذلك 7 غارات جوية على مديرية مجزر شمالي غرب محافظة مأرب، بالترافق مع استمرار المواجهات بين قوات حكومة صنعاء وقوات الرئيس هادي، في مديريات رغوان، ومدغل، الجِدْعان، وصرواح، بمحافظة مأرب.

كما استهدفت طائرات التحالف السعودي بـ5 غارات، منطقتي بني عوير والمهاذر بمديرية سَحَار غربي مدينة صعدة شمال اليمن، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف على مديرية شدا الحدودية مع جيزان السعودية، أسفرت عن أضرار في ممتلكات ومنازل المواطنين.

وكان تحالف العدوان السعودي أعلن مساء الجمعة، عن تمديد وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة شهر.

وقد بلغت خر وقات العدوان السعودي الاماراتي الاميركي حوالي مئتين وثلاث وخمسين غارة، وخمس وعشرين عملية هجومية، حصيلة ما قام به العدوان السعودي على اليمن خلال اسبوع واحد فقط.

الى ذلك، قتل 7 عناصر من قوات الرئيس هادي وجرح عدد آخر، في مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في منطقة عَقَبَة ثِرَة، الفاصلة بين مديرية مُكَيْراس جنوبي محافظة البيضاء، ومديرية لَودّر شمالي محافظة أبين جنوب اليمن.

وأكد مصدر عسكري، تسجيل 68 خرقاً جديداً لقوات التحالف السعودي، في جبهات الحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.

من جانبه علق عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، على إعلان تحالف العدوان السعودي بالقول "ننتظر أفعالاً لا أقوالاً وألا يكون تمديداً للاستهلاك الإعلامي".

وأضاف الحوثي بأن الأسبوعين الماضيين "شهدا عكس المعلن عنه بزيادة في القصف والمعارك العسكرية في جميع المحاور القتالية من قبل العدوان السعودي الأميركي على اليمن".

على صعيد آخر تشهد مدينة عدن اليمنية تظاهرات ساخطة ضد المجلس الانتقالي وحكومة هادي وتحالف العدوان السعودي الإماراتي، احتجاجاً على الأوضاع المأساوية التي تعيشها المدينة.

وقالت مصادر محلية أن المحتجين رفعوا سقف مطالبهم إلى المطالبة برحيل كافة الأطراف الحاكمة لعدن وعلى رأسها دول التحالف، وهتف المحتجون الذين أغلقوا عددا من الشوارع بشعارات: "لا تحالف بعد اليوم، يا جنوبي صح النوم"، مؤكدين استمراراهم في التظاهرات حتى تحقيق مطالبهم.

وقال القيادي والكاتب الجنوبي "صالح الحنشي" إن الوضع في عدن أسوأ من أن يوصف.

وكتب "الحنشي" على حسابه في فيسبوك إن "التحالف" يمارس ابشع الجرائم تجاه سكان مدينة عدن، مشيرا إلى أن آلاف الناس في عدن مصابين بمختلف أنواع الحميات الغريبة القاتلة، وأن الوفيات بالجملة مع انعدام تام للخدمات.

وبين "الحنشي" أن عدن تتعرض لحرب إبادة من قبل التحالف، وان كل مايحصل فيها عمل منظم يقوم به التحالف متعمدا.

من جانبه أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط أن وثيقة الحل السياسي التي تقدمت بها الجمهورية اليمنية لإيقاف العدوان والحصار تمثل مخرجا ممكنا ومنصفا لجميع الأطراف والوصول إلى تسوية شاملة لكل ملفات الحرب.

وشدد المشاط في حوار مع يومية "الثورة" نشرته في عددها أمس السبت على أن مبادرة السلام التي أعلناها عشية العيد الخامس لثورة ٢١ سبتمبر لا تزال قائمة، مؤكدا على الاحتفاظنا بحق الرد,

وأشار الى أن التواصل مع السعودية مستمر لكنه يتعرض للمد والجزر ولم يتجسد على أرض الواقع، مؤكدا أننا لن نغلق أي باب يفضي إلى السلام ولن نقدم تنازلا يمسُّ سيادة بلدنا.

ودعا روسيا الذي سلم رئيسها فلادمير بوتين رسالة بشأن رؤية الجمهورية اليمنية للسلام الدائم والشامل وغيرها من الدول الكبرى إلى دور يحمي المواثيق التي تنال منها الأموال الخليجية والعصا الأميركية.

وأشار إلى أن للأمم المتحدة موقف سلبي من الحرب الاقتصادية على اليمن ووفرت الغطاء لتحالف العدوان.

كما أكد أن الجمهورية اليمنية منفتحة في علاقات ودية مع كل الدول والحكومات وأنها ترغب في سلام دائم وشامل مشيرا إلى أنه وجه رسالة إلى الرئيس الروسي بهذا الخصوص.

وشدد على أن الاستقلال وامتلاك القرار شرطا النهوض بالبلد وبمصالح الشعب، والتماهي مع المفسدين لا ينسجم مع قيمنا.

وأكد أن الرؤية الوطنية انطلقت من مخرجات الحوار الوطني الشامل المتفق عليها، مشيرا إلى أنه لا توجد في العالم خطط جامدة والرؤية الوطنية وضعت لمواكبة المتغيرات.

ولفت الى أن كل التعيينات والتغييرات الحكومية تأتي في إطار تطوير الأداء والتدوير الوظيفي، مشيرا إلى أن قوانين مكافحة الفساد تم وضعها لحالات الاستقرار وعليها الكثير من الملاحظات.