موسكو ودمشق: العقوبات الأميركية ضد سوريا في زمن كورونا ترقى إلى إبادة شعب بأسره
*مصادر سورية: مرتزقة الاحتلال التركي يحرقون عدداً من منازل المواطنين في منطقة رأس العين بريف الحسكة
موسكو – وكالات: دعت موسكو ودمشق المجتمع الدولي لممارسة الضغط على واشنطن بغية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في ظل انتشار فيروس كورونا، معتبرتين أن هذه العقوبات تهدف "لإبادة شعب بلد بأكمله".
وقال مركزا التنسيق الروسي والسوري لشؤون عودة اللاجئين في بيان مشترك، إن الولايات المتحدة تغمض عينيها، كما كانت تفعل ذلك حيال تنظيم "داعش"، عن خطر انتشار وباء فيروس كورونا في سوريا، متجاهلة كذلك وجهة نظر الأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أنه بالنسبة للولايات المتحدة، ليست الدعوات إلى تخفيف العقوبات سببا وجيها لتغيير سياسة العقوبات ضد سوريا، "حتى لو كان بقاء الشعب السوري بأكمله على المحك".
وتابع البيان: "في ظل هذه الظروف، نحث المجتمع الدولي بأسره على منح الحكومة السورية دعما دوليا والضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لرفع العقوبات غير القانونية واللاإنسانية التي تهدف في الواقع إلى إبادة سكان بلد بأكمله".
ولفت إلى أن أمكانيات الحكومة السورية فيما يتعلق بتشخيص كورونا ومساعدة المصابين محدودة للغاية، مبينا أنه لا يتسنى يوميا إلا إجراء حوالي 100 اختبار كورونا فقط، ولا يتوفر سوى 25 ألف سرير في المرافق الطبية السورية التي تفتقر بشدة إلى أجهزة التنفس الصناعي أيضا".
وحسب البيان، فإن سبب هذا الوضع هو الدمار الذي ألحق بنظام الصحة في البلاد جراء الحرب، وإنه يستحيل إعادة تأهيل هذا النظام ليواجه الوباء بفعالية من دون مساعدة من الخارج، "لكن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية من جانب واحد على سوريا تعرقل توريد الأدوية والمعدات الطبية اللازمة."
وفيما يتعلق باللاجئين، أشار البيان إلى أن تدفق العائدين إلى سوريا انخفض بشكل حاد بسبب إجراءات الحجر الصحي التي تم فرضها في البلاد، وبات لا يتجاوز شخصين في اليوم.
ويقول البيان، إن مخيم الركبان للنازحين الواقع في منطقة سيطرة الولايات المتحدة في سوريا، "ليس لدى القاطنين فيه فرصة كبيرة للبقاء على قيد الحياة إذا بدأ الوباء بالتفشي هناك".
من جانب اخر واصل مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية إجرامهم وممارساتهم الإرهابية بحق الأهالي وأقدموا على حرق منازل المواطنين والقيام بأعمال الخطف في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
وذكرت مصادر اهلية لمراسل سانا أن مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية التابعين لما يسمى "شهداء بدر” قاموا بحرق عدد من المنازل في ريف رأس العين الغربي بريف الحسكة الشمالي في منطقة تل ارقم غرب المدينة بنحو 3 كم.
وأشارت المصادر إلى ازدياد أعمال الخطف في مناطق انتشار مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين ولا سيما في مدينة رأس العين حيث أقدمت مجموعة من المرتزقة على خطف طبيب من منزله في حي المحطة الشمالي بالمدينة لافتة إلى أن أعمال خطف كثيرة جرت خلال الفترة السابقة وابتزاز الأهالي عبر المطالبة بفدية.
وأقدمت مجموعات من مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الارهابية أمس على سرقة عدة جرارات وعدد من الآليات الزراعية المتنوعة العائدة ملكيتها للفلاحين في قرى مريكيز والاميراط ومضبعة بريف رأس العين شمال غرب الحسكة.
ومنذ عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي أقدمت قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين على تنفيذ عمليات إجرامية بحق الأهالي ودمرت البنى التحتية والمرافق الخدمية ما أدى إلى نزوح كبير للمدنيين باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي.