رئيس الجمهورية: السلوك الاميركي في زمن كورونا سيبقى وصمة عار بتاريخها
طهران-كيهان العربي:-اكد الرئيس حسن روحاني ضرورة التنفيذ الدقيق لمشروع التباعد الاجتماعي الذكي مع الالتزام الكامل بالبروتوكولات الصحية من قبل اصحاب الحرف والمهن، معتبرا تنفيذ المشروع واستئناف الانشطة الاقتصادية بانه لا يعني تجاهل الالتزام الكامل بالبروتوكولات الصحية.
وفي اتصال هاتفي مع وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي سعيد نمكي امس الاثنين تلقى الرئيس روحاني تقريرا عن احدث الاوضاع الصحية والعلاجية في اليوم الثالث لتنفيذ مشروع التباعد الاجتماعي الذكي واستئناف الانشطة الاقتصادية قليلة المخاطر في محافظات البلاد وقال، ان تنفيذ مشروع التباعد الاجتماعي الذكي لا ينبغي ان يؤدي الى التساهل في تنفيذ القيود اللازمة والمراقبة والسيطرة وان المسار المتخذ لغاية الان بشان تنفيذ البروتوكولات الصحية يجب الاستمرار به بكل قوة.
واعرب الرئيس روحاني عن الارتياح لانخفاض حالات الاصابة بفيروس كورونا وكذلك الوفيات في محافظات البلاد واكد مرة اخرى على الاشراف الدقيق في الالتزام بالتنفيذ الكامل للبروتوكولات الصحية في الانشطة الاقتصادية واوعز باعداد تقارير يومية واطلاع المراجع المعنية بها.
واكد ضرورة تشجيع اصحاب المهن على تنفيذ البروتوكولات الصحية، مكررا الدعوة للمواطنين للبقاء في المنازل وتجنب التنقل غير الضروري في المدن.
من جانبه قدم وزير الصحة تقريرا كاملا عن اوضاع الاصابة والعلاج لمرضى كورونا وكذلك وكذلك احصائيات المتعافين والمتوفين في اليوم الثالث لتنفيذ مشروع التباعد الاجتماعي الذكي في محافظات البلاد ما عدا طهران وقال، لحسن الحظ اننا نشهد انخفاضا في وتيرة الاصابة بفيروس كورونا المستجد.
من جهة اخرى قال رئيس الجمهورية أنه في القوت الذي تواصل كوادرنا الطبية المخلصة جهودها الحثيثة لمكافحة فيروس كورونا والحد من إنتشاره في البلاد، تواصل الولايات المتحدة الاميركية وضع العراقيل أمام مسيرتنا في هذا المجال بمواصلتها الحصار ووضعها العراقيل أمام وصول المستلزمات الطبية لشعبنا.
واعتبر الرئيس روحاني أن اميركا تمارس ظلما كبيراً على الشعب الايراني وتعرقل حصولها على قروض لمكافحة فيروس كورونا، مؤكداً أن هذا السلوك غير الانساني سيبقى وصمة عار في تاريخها الى الأبد.
وقال رئيس الجمهورية خلال إجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا خاطب روحاني الأوروبيين أمس الأثنين، ان فيروس كورونا الموجود عندهم موجود في ايران ايضا لكن هناك فيروساً اسوأ من كورونا في ايران يفتقدونه هم وهو الحظر، مؤكداً أن الشعب الايراني وضع يداً بيد وتعاون فيما بينه لمواجهة الفيروس ونجح في ذلك وهذا ما يبعث على الفخر.
واضاف الرئيس روحاني قائلا: لا أريد أن أجري مقارنة بين الأوضاع التي تمر بها الجمهورية الاسلامية في ايران وأوضاع بعض الدول الأوروبية فيما يتعلق بفيروس كورونا.. لكن هناك فرقاً كبيراً بين الجانبين فعلى سبيل المثال فإن الوفيات في ايران جراء كورونا قليلة جداً ولم تتجاوز الـ7بالمئة بينما بلغت في بعض الدول الأوروبية نسبة 22 بالمائة".