شمخاني: ندعم التشكيل السريع للحكومة العراقية بالنظر إلى دورها الرئيسي في احلال الاستقرار بالمنطقة
*المرجعية في العراق لطالما كانت الركن الاساس للوحدة والتضامن ورسمت خارطة طريق للسياسيين والشعب في ظل الاوضاع الحساسة الراهنة
* الجيش والحشد الشعبي اثبتا انهما قادران على ارساء الامن دون الاعتماد على القوات الاجنبية
*عبد المهدي يشكر المساعدات التي بذلتها ايران ووقوفها الى جانب الشعب العراقي خلال السنوات الصعبة في محاربة الارهاب
بغداد- وكالات انباء:- اكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، الأحد، خلال لقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال العراقية عادل عبد المهدي، ان ايران تدعم التشكيل السريع للحكومة العراقية.
واعرب شمخاني خلال هذا اللقاء، عن شكره لردة الفعل السريعة من قبل الحكومة والبرلمان العراقيين على الاغتيال الغادر للجنرال الشهيد قاسم سليماني وابو مهدي المهندس والمصادقة على قانون اخراج القوات الامريكية من هذا البلد.
وأضاف، بالنظر إلى الاوضاع الحساسة في العراق والدور الرئيس لهذا البلد في احلال الاستقرار والهدوء في المنطقة فإننا ندعم الاستقرار السريع للحكومة المدعومة شعبياً في هذا البلد.
وتابع، ان الأنباء والمعلومات تفيد بأن المحور الغربي العبري العربي قد بذل قصارى جهده لعدم استقرار الأوضاع في العراق.
وأردف قائلا، ان المرجعية في العراق لطالما كانت الركن الاساس للوحدة والتضامن ورسمت خارطة طريق للسياسيين والشعب في ظل هذه الاوضاع الحساسة الراهنة.
وأوضح أن الاجانب قاموا بمحاولات عديدة لبث الفرقة بين النظام والشعب والمرجعية بسبب الدور الفريد للمرجعية في ارساء الاستقرار والامن في العراق.
وأشاد شمخاني بامكانيات وقدرات الجيش العراقي والقوات الشعبية في توفير الأمن دون الحاجة إلى قوات أجنبية.
واضاف، ان الجيش والحشد الشعبي في العراق، اثبتا طيلة فترة محاربة الارهاب التكفيري الذي كان يهدف بالنيابة عن الغرب الى تقسيم العراق، انهما قادران على ارساء الامن دون الاعتماد على القوات الاجنبية.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي ضرورة تنمية التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، مشيرا الى الماضي العريق من الصداقة والاخوة بين الشعبين الايراني والعراقي، قائلا، ان احد اهم الاسباب لضرورة تنميتها التعاون وهو وجود العدو المشترك لكلا الشعبين الحرين المقاومين.
ونوه شمخاني الى الدور المخرب للكيان الصهيوني في زعزعة الامن بالمنطقة، قائلا، ان المحاولات التي يبذلها العدو لاستنزاف القدرات الاجتماعية في الدول التي تشكل الخط الاول للمقاومة، تشكل اهم سبب لتكريس الاتحاد والانسجام بين الشعوب المسلمة بالمنطقة.
كما أشار شمخاني الى ان ايران مستعدة لنقل تجاربها الى الحكومة العراقية في مجال مكافحة فيروس كورونا.
بدوره أشار عادل عبد المهدي الى ان الشعب والحكومة في العراق حققا النصر بعد سنوات مديدة من محاربة الارهابيين والدواعش، معربا عن شكره للمساعدات التي بذلتها ايران حكومة وشعبا ووقوفها الى جانب الشعب العراقي خلال السنوات الصعبة في محاربة الارهاب التكفيري.
واكد رئيس حكومة تصريف الاعمال بالعراق عادل عبد المهدي، ان اميركا بخروجها من الاتفاق النووي وممارستها الضغوط على ايران والعراق قد جعلت الوضع في المنطقة اكثر تعقيدا.
ونوه الى انه خلال السنة الاخيرة شهدنا تقدما جيدا في العلاقات مع دول الجوار والدول الاقليمية وخارج المنطقة في المجالات الاقتصادية والزراعية، وقال: نحن نريد المشاركة الحقيقية بين الشيعة والكرد والسنة في إدارة البلاد، ولذلك على جميع المكونات السياسية العراقية ان تتحد من اجل تحقيق التقدم للبلد وتقديم الخدمات للشعب.
كما اعرب عبد المهدي عن شكره وتقديره لاقتراح ايران بتقديم العون للعراق في مكافحة فايروس كورونا، واضاف: من الطبيعي ان جميع الدول بحاجة الى التعاون فيما بينها في مواجهة هكذا كوارث.
كما اكد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال في العراق، ان الشعب والحكومة لا يرغبان بان يكون العراق محلا لتصفية الحسابات والصراعات بين سائر الدول، مضيفا: اميركا وبخروجها من الاتفاق النووي وممارسة الضغوط على ايران والعراق عقّدت الوضع بالمنطقة، والآن كذلك من خلال تشديد الضغوط علينا تريدنا ان نقطع العلاقات مع ايران، في حين ان المنطق الجيوسياسي يقتضي ان نستفيد من امكانات جيراننا فيما يخدم مصالحنا وامننا الوطني.
من جانب آخر ذكرت الرئاسة العراقية في بيان، إن "رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل، يوم الأحد في قصر السلام ببغداد، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني".
ونقل البيان عن صالح تأكيده، "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير سبل التعاون في المجالات المختلفة خدمة لمصالح الشعبين الجارين، وضرورة التنسيق والعمل المشترك في مجال محاربة الإرهاب والتطرف، ودعم جهود العراق في الحفاظ على سيادته وأمنه".
وأشار صالح إلى "وجوب متابعة الجهود والتعاون بين البلدين للحد من انتشار فايروس كورونا للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين".
بدوره، جدد شمخاني موقف الجمهورية الاسلامية الداعم للعراق على مختلف الأصعدة، وحرصها على تعزيز العلاقات والتعاون في المجالات كافة".
وتابع البيان أنه "جرى، خلال اللقاء، بحث آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتأكيد على ضرورة اعتماد الحوار البنّاء لانهاء الأزمات وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر من أجل ترسيخ الأمن والسلم والدوليين".