عبد السلام: على المبعوث الأممي أن ينأى بنفسه عن الأجندة المشبوهة
* مشاهد جديدة لتدمير اميركا الدفاعات الجوية اليمنية بالتعاون مع صالح
*العدوان السعودي يرتكب 155 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة
صنعاء – وكالات انباء:- قال رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام، إن الحل في اليمن يرتكز أولا على وقف العدوان ورفع الحصار ثم إجراء مفاوضات سياسية جادة، مؤكدًا أن أي دعوات مجزأة هي دعوة مبطنة لإطالة العدوان والحصار.
وأضاف عبد السلام في تغريدة لهُ عبر تويتر أن "على المبعوث الأممي أن ينأى بنفسه عن الأجندة المشبوهة فالطريق نحو المشاورات السياسية يتطلب وقفا للعدوان وفكًا للحصار".
الحل في اليمن يرتكز أولا على وقف العدوان ورفع الحصار ثم إجراء مفاوضات سياسية جادة وهذا ما نؤكد عليه دائما، وأي دعوات مجزأة فإنما هي دعوة مبطنة لإطالةالعدوان والحصار، وعلى المبعوث الأممي أن ينأى بنفسه عن الأجندة المشبوهة فالطريق نحو المشاورات السياسية يتطلب وقفا للعدوان وفكا للحصار.
هذا ووزع الإعلام الأمني اليمني مشاهد جديدة تثبت تورط اميركا في تدمير الدفاعات الجوية اليمنية ما بين الأعوام 2007م – 2014م.
وأوضح مصدر أمني أن الولايات المتحدة الاميركية دأبت في سياستها تجاه اليمن إلى إفقاده مصادر القوة حتى يصبح سهل المنال من خلال التركيز على تجميع وتعطيل وتدمير كل ما له صلة بالدفاعات الجوية لليمن.
وأكد المصدر أن "ما عرض ليس إلا جانبا واحدا من ممارسات الولايات المتحدة الاميركية الإجرامية لاطلاع الرأي العام على حقيقة الدور الاميركي تجاه اليمن والشعب اليمني".
وكانت وزارة الداخلية اليمنية كشفت في وقت سابق، أن وفداً قدم من الولايات المتحدة الاميركية تكون من رئيس مكتب إزالة الأسلحة بوزارة الخارجية الاميركية دينيس هادريك وضابط الإرتباط سانتو بوليتزي والخبير التقني بالمكتب نيلز تالبوت ومسؤول العلاقات الخارجية للمكتب بوزارة الخارجية لوري فريمان وتوجهوا مع الملحق العسكري بسفارة واشنطن في صنعاء للقاء مسؤولي وزارة الدفاع آنذاك والضغط عليهم لتسليم الصواريخ تمهيداً لإتلافها وتدميرها، غير أنهم قوبلوا بالرفض.
وذكرت الوزارة إن عمار محمد عبد الله صالح تولى عبر جهاز الأمن القومي بإيعاز من عمه علي عبد الله صالح مسؤولية إقناع مسؤولي وزارة الدفاع بسحب الصواريخ وإتلافها بمساعدة الولايات المتحدة الاميركية عبر مكتب إزالة الأسلحة مقابل امتيازات يحصلوا عليها.
وأشارت إلى أن الوفد الاميركي بدأ بجمع الصواريخ وتعطليها منذ أغسطس 2004م، وأتفق الوفد الاميركي على مواصلة المفاوضات عبر جهاز الأمن القومي كون وزارة الدفاع آنذاك رفضت التعاطي مع هذه المفاوضات.
وبينت أن نتائج التعاون الحاصل من علي عبد الله صالح وأبن أخيه عمار محمد عبد الله صالح مع الوفد الاميركي في تدمير صواريخ الدفاعات الجوية بمساعدة من شركة رونكو الاميركية المتخصصة في التعامل مع المتفجرات والتي تعاقدت مع وزارة الخارجية الاميركية لتولي عملية التفجير، كالتالي:
الدفعة الأولى من صواريخ الدفاعات الجوية والتي تم تفجيرها بمنطقة الجدعان بمحافظة مأرب بتاريخ 28/2/2005م بعدد 1078 صاروخ سام 7 ستريلا و63 صاروخ سام 14 و20 صاروخ سام 16 بإجمالي 1161 صاروخ تم تدميرها فيما بلغ عدد القبضات الخاصة بإطلاق صواريخ الدفاعات الجوية المحمولة على الكتف التي تم تدميرها 13 قبضة وعدد بطاريات الصواريخ التي تم تدميرها 52 بطارية وهناك فيديو توثيقي لعملية التدمير والإتلاف سيتم توزيعه على وسائل الإعلام المختلفة.
ثم تبعها عملية تدمير وإتلاف الدفعة الثانية من صواريخ الدفاعات الجوية بتاريخ 27/7/2009م في قاعدة عسكرية بوادي حلحلان بمحافظة مأرب بعدد 102 صاروخ دفاع جوي معظمها صواريخ سام 7 ستريلا وسام 14 وصاروخين سام 16 تم تدميرها، فيما كانت عدد القبضات الخاصة بإطلاق صواريخ الدفاعات الجوية المحمولة على الكتف التي تم تدميرها 40 قبضة وعدد بطاريات الصواريخ التي تم تدميرها 51 بطارية.
ليصل عدد صواريخ الدفاعات الجوية وقبضات الإطلاق المحمولة على الكتف وبطاريات الصواريخ التابعة للجيش اليمني التي تم تدميرها عبر الاتفاق بين الولايات المتحدة الاميركية وعلي عبد الله صالح وابن أخيه إلى 1263 صاروخاً و53 قبضة و103 بطاريات، كان بإمكانها أن تساهم في الدفاع عن اليمن وتحد من المجازر بحق النساء والأطفال.
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية أن هذه الحقائق تكشف جانباً واحداً من الدور الاميركي التدميري في اليمن فيما يخص الدفاعات الجوية فقط غير الأدوار الأخرى الرامية لتدمير الجيش اليمني.
من جهة اخرى جددت قوى العدوان السعودي خروقاتها اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة اليمنية مرتكبة 155 خرقا جديدا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال مصدر بغرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان بالحديدة لوكالة الأنباء اليمنية سبأ إن "من بين خروقات قوى العدوان تحليق طائرة تجسسية في أجواء كيلو16 واستحداث أربعة تحصينات بشارع الخمسين وكيلو 16 وأربعة اعتداءات على رقابة المنظر وكيلو 16 إضافة إلى 28 خرقا بقصف صاروخي ومدفعي و124خرقا بالأعيرة النارية”.
وكانت الأطراف اليمنية توصلت خلال محادثاتها بالسويد في الـ 13 من كانون الأول عام 2018 لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز إلا أن تحالف العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم هذا الاتفاق.