المبعوث الاممي لليمن والتزلف لبني سعود
مهدي منصوري
من الواضح للعالم اجمع ان سبب الازمة التي يعيشها الشعب اليمني اليوم هي مفروضة عليه ولم يكن يرغب بها لانه لم يكن البادئ بالعدوان بل انه فرض عليه عدوان اجرامي غادر وحاقد من قبل دولة مجاورة بهدف فرض هيمنتها على هذا البلد. خاصة بعد ان تحرر من هذه الهيمنة بفضل الحراك الشعبي الواعي والاتفاق الوطني.
وقد دخلت ازمة اليمن في اروقة مختلفة ونفذت وبصورة فقد فيها اليمنيون اغلى الارواح ونالوا المعاناة من خلال الحصار القاتل والذي لازال قائما ولهذه اللحظة وحالات المرض الذي تفشى بين ابناء اليمن بحيث وصل الامر الى صورة من صور الابادة الجماعية وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، ولكن الشعب اليمني البطل لم ولن يتنازل عن حقوقه في الحرية والاستقلال والاستعباد والخضوع لارادات او رغبات الاخرين الذين يريدون منه ان يتنازل عن حقوق شعبه والعيش بذلة تحت وصاية حكام بني سعود.
واللافت اخيرا ان مبعوث الامم المتحدة في اليمن مارتن غريفيت قد اثبت انحيازه وعدم حياديته من خلال تصريحه الاخير الذي دعا فيه لوقف فوري وغير مشروط للعمليات العسكرية مما يعكس تزلفه لحكام السعودية وعملائها من الارهابيين في الداخل اليمني. بينما كان من المفروض للمبعوث الاممي ان يمارس دورا اكثر ايجابية في هذا المجال وهو دعوة حكام بني سعود الى ايقاف عدوانهم الغادر على ابناء اليمن لتتسنى الفرصة نحو توفير الاجواء المناسبة للذهاب الى حوار بين الاطراف لحل الا زمة اليمنية وبالطرق السلمية ، لان التجربة قد اثبتت ان استمرار العدوان السعودي لايمكن ان يحل هذه الازمة. وهذا مااكده رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبدالسلام، الذي قال "إن الحل في اليمن يرتكز أولا على وقف العدوان ورفع الحصار ثم إجراء مفاوضات سياسية جادة، مؤكدًا أن أي دعوات مجزأة هي دعوة مبطنة لإطالة العدوان والحصار.
وأضاف عبد السلام في تغريدة لهُ عبر تويتر أن "على المبعوث الأممي أن ينأى بنفسه عن الأجندة المشبوهة فالطريق نحو المشاورات السياسية يتطلب وقفا للعدوان وفكًا للحصار".
ونخلص القول ان على المبعوث الاممي ان يكون حياديا في موقفه من اجل ايقاف نزف الدم اليمني بالطلب والضغط دوليا على حكام بني سعود بايقاف عدوانها الاجرامي على ابناء اليمن الابرياء ، والا فان ابناء انصار الله وبما لديهم من خيارات سيكون لهم موقف اخر يستطيعون فيه ان يغيروا المعادلة بحيث يفرضوا على حكام بني سعود الرضوخ للحل السلمي رغما عن انوفهم.