الأسد وبوتين: اتفاق موسكو يصب في إطار الجهود الرامية لضمان وحدة سوريا
موسكو – وكالات : جرى اتصال هاتفي بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، تطرق إلى تطورات الأوضاع في سوريا.
وهنأ بوتين الأسد بالإنجازات التي تحققت في المعارك الأخيرة بإدلب وأطلعه على ما تم التوصل إليه خلال اجتماعه والمسؤولين الروس مع المسؤولين الأتراك أمس.
وعبر الأسد خلال الاتصال عن "ارتياحه لما أنجزته القيادة الروسية خلال اللقاء مع التركي في موسكو وما يمكن أن تحمله من انعكاسات إيجابية على الشعب السوري على مختلف الصعد بما في ذلك الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في حال التزام الجانب التركي بها".
وتم التأكيد خلال الاتصال على أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها تصب في إطار الجهود الرامية إلى ضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها بالإضافة إلى أنها يمكن أن تساعد في تهيئة الأجواء لإعادة إطلاق العملية السياسية.
من جهة اخرى دخل نظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب ، الذي تم الاتفاق حوله، الخميس الماضي، بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، حيز التنفيذ.
ومن جانب آخر وفي وقت سابق من الخميس الماضي تبنى بوتين وأردوغان وثيقة مشتركة تشمل عدة نقاط لتسوية الأوضاع في إدلب السورية، بينها وقف إطلاق نار وإنشاء ممر آمن.
ووفقا للوثيقة، وافقت روسيا وتركيا على عدة نقاط وهي:
1. وقف كل الأعمال القتالية على خط التماس القائم في منطقة إدلب لخفض التصعيد اعتبارا من 00:01 من يوم 6 مارس عام 2020.
2. إنشاء ممر آمن عرضه 6 كيلومترات شمالا و6 كيلومترات جنوبا من الطريق "M4"، ليتم تنسيق المعايير الدقيقة لعمل الممر الآمن عبر قنوات الاتصال بين وزارتي الدفاع للاتحاد الروسي والجمهورية التركية في غضون 7 أيام.
3. بدء الدوريات الروسية التركية المشتركة يوم 15 مارس 2020 على طول الطريق "M4"، من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة سراقب.
وأشار لافروف إلى أن الوثيقة تدخل حيز التنفيذ منذ يوم الخميس، وتم التوقيع عليها من قبل وزيري الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، والتركي، خلوصي أكار.
من جهة اخرى أكدت سوريا أن تصريحات وعويل مسؤولي بعض الدول الغربية حول الوضع الإنساني في محافظة إدلب وتجاهلهم الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية والقوات التركية تظهر حجم النفاق والكذب الذي تحمله سياسات هذه الدول.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية في تصريح لـ سانا امس إن تصريحات وعويل مسؤولي بعض الدول الغربية حول الوضع الإنساني في محافظة إدلب بسبب العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية وتجاهلهم الجرائم التي ترتكبها هذه التنظيمات وقوات أردوغان التي تقاتل معها بحق المدنيين السوريين تظهر حجم النفاق والكذب الذي تحمله سياسات هذه الدول واستمرارها بتسييس كل ما هو إنساني وتطويعه لخدمة مصالحها غير آبهة بفقدان السوريين أرواحهم أو تهجيرهم من منازلهم أو تدهور أوضاعهم المعيشية.