هنية: للشهيد سليماني دور مركزي ومحوري في دعم القسام والمقاومة الفلسطينية
موسكو - الميادين:- قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن "حماس" تتبنى استراتيجية الانفتاح على الجميع، وليست ضد أي اتّصالات مع أي دولة، ما عدا أي علاقات مع الكيان الصهيوني، في وقت لـ"حماس" علاقة استراتيجية مع الجمهورية الاسلامية في ايران.
وكشف هنية في حوار مع قناة الميادين من موسكو، تفاصيل المحادثات التي أجراها وفد الحركة مع المسؤولين الروس، وتحدث حول عدة ملفات، أبرزها العلاقة بين الحركة والدول العربية، وعلاقتها مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، وموقف حركة حماس من "صفقة القرن".
واعتبر هنية، ما يُسمى "صفقة القرن"، أنها تُمثل "قمة الانحياز الأميركي للكيان الصهيوني والتحالف بين الإنجيلية والحركة الصهيونية، والتي استهدفت ركائز القضية الفلسطينية، القدس والأرض وحق العودة".
وقال هنية إنه تم الحديث عن ثلاثة مسارات لمواجهة هذه الصفقة، أولها ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية والاتفاق على برنامج سياسي مشترك، ثانياً، المقاومة الواسعة الشاملة بكل عناوينها بدءاً من المقاومة الشعبية، وثالثاً، تعزيز شبكة الأمان العربي والإسلامي لتبني الموقف الفلسطيني الرافض لهذه الصفقة.
واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الصفقة كشفت عن الوجه القبيح للسياسة الأميركية، وأيضاً عن هذا الحصاد المر لمسيرة التسوية، موضحاً أن موضوع حل الدولتين لم يعد قائماً، والقدس وأن اللاجئين غير موجودين على الطاولة، والأسرى سيبقون في السجون.
وكشف هنية عن أن واشنطن حاولت الاتصال بحركة حماس، إلا أن الأخيرة رفضت اللقاء مع الإدارة الأميركية لأنها كانت تتوقع طبيعة الصفقة والرؤية الأميركية لها، لافتاً إلى أن الاتصالات السياسية مع الإدارة الأميركية الحالية لن تكون مجدية.
وقال: "حماس" تتبنى استراتيجية الانفتاح على الجميع، وليست ضد أي اتصالات مع أي دولة، ما عدا أي علاقات مع الكيان الصهيوني، في وقت لـ"حماس" علاقة استراتيجية مع إيران، ولها علاقات مع تركيا، وقطر، ومصر، والأردن، ودول المغرب العربي.
وقال: نحن بحاجة الى وقفة من شعوب الأمة العربية والإسلامية لمواجهة ما يسمى "صفقة القرن"، داعياً الشعوب العربية والإسلامية الى مزيد من التصدي للسياستين الأميركية والصهيونية.
وشدد هنية على أنه يحق لكل فصيل الاحتفاظ باستراتيجيته، فـ"حماس" ترى أن فلسطين من البحر الى النهر، ولن تعترف بـ"إسرائيل"، وهي تتبنى خيار المقاومة وستستمر فيه، وستتحرك في هذا المربع في ظل التوافق على برنامج وطني"، وقال: "لا نريد أن نتفرد بقرار المقاومة وكذلك لا نريد لإخوتنا في "فتح" أن يتفردوا بقرار السياسة".
وحذر هنية من أنه إذا فكر الاحتلال بأي حماقة تجاه القطاع فهو سيرى ما لم يره في 2014 "من دون الخوض في التفاصيل"، ذاكراً أن "صواريخ القسام دكت الكثير من الأماكن الصهيونية وفرضت حظراً جوياً على مطار اللد عام 2014".
وحول استشهاد الفريق قاسم سليماني، أكد هنية أن الشهيد سليماني كان له دور مركزي ومحوري في دعم القسام وفي دعم المقاومة، مشيراً الى أن علاقة حركة حماس بإيران علاقة استراتيجية.
وشدد على أن "المشاركة والتعزية بالشهيد قاسم سليماني واجبتان، لافتاً إلى أن الأمر غير الطبيعي أن لا يكون هناك مشاركة أو تعزية بالشهيد سليماني".