حرس الثورة الاسلامية: قمنا بدور رئيسي في القضاء على الإرهاب التكفيري وهزيمته
طهران - كيهان العربي:- اكد قائد القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية العميد محمد باكبور، ان الحضور الاستشاري العسكري الايراني في جبهات محور المقاومة أكسبنا تجارب جيدة.
وحول التجارب التي اكتسبتها القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية في سوح القتال في جبهات المقاومة خلال السنوات الاخيرة، قال العميد باكبور: بالنظر الى الظروف المستجدة في السنوات الأخيرة في بعض دول محور المقاومة والأعمال الإرهابية للزمر التكفيرية في هذه البلدان، وخاصة في سوريا والعراق، وكذلك وجود المستشارين العسكريين الايرانيين لمواجهة الزمر الارهابية والقضاء عليها، فان القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية ايضا استنادا الى رسالتها الثورية المتمثلة في التعامل والتعاون والمشاركة مع باقي قوى جبهة المقاومة، فقد قامت بدور رئيسي في النجاح بالقضاء على الإرهاب التكفيري وهزيمته، وقدمت شهداء اعزاء في هذا الطريق.
واضاف العميد باكبور: بالتأكيد فان أي مهمة وبيئة عملانية تكون لها خبرات قيمة للقوات العاملة، وقد اكتسبت قواتنا تجارب جيدة في هذه الجبهات.
ونقلت وكالة "فارس" عن العميد محمد باكبور قوله: ان قواته تمتلك القذائف الذكية والصواريخ الفائقة الدقة.
وقال: اليوم فإن القوة البرية للحرس ومن خلال مساعدة الكوادر الملتزمة والمتخصصة التي تعد أهم عامل رئيسي في تطوير القدرات القتالية، تم تجهيزها بالمعدات المتطورة مثل القذائف الذكية والصواريخ فائقة الدقة والصواريخ الموجهة، وكذلك انواع الطائرات المسيرة القتالية والاستطلاعية.
واضاف: يسعى قادة مناطق العمليات الى تطوير التقنيات الفنية واستخدام الطائرات المسيرة في مختلف المهام، ما ادى الى زيادة التركيز يوما بعد يوم على كمية ونوعية الإنتاج، وكفاءة واستخدام هذه الأداة الهامة والمؤثرة، لا سيما في مناطق تنفيذ المهام، وبطبيعة الحال يعد تطوير وتقوية وحدة الطائرات المسيرة التابعة للقوة البرية للحرس الثوري، إحدى الخطط السنوية ذات الأولوية والثابتة للقوة البرية، وان شاء الله سيتم متابعتها بجدية على جدول الأعمال.
واضاف العميد باكبور: خلال السنوات الثلاث الماضية، نفذت الطائرات المقاتلة التابعة لحرس الثورة الاسلامية عدة عمليات ضد عناصر ومقرات الجماعات الإرهابية، وقتلت عدداً كبيراً من الارهابيين.
وكشف قائد سلاح البر لحرس الثورة الاسلامية بان هنالك سفارات دول من خارج المنطقة في اقليم كردستان العراق تقدم الدعم للارهابيين ضد الجمهورية الاسلامية في ايران.
وقال، ان دولا مناهضة للجمهورية الاسلامية الايرانية من خارج المنطقة تقوم على الدوام تحت غطاء السفارة والقنصلية بتحركات وتقديم الدعم الاستخباري والمالي والتسليحي لعناصر الزمر الارهابية المغرر بها وممارسة الضغط عليهم للقيام بعمليات تخريبية ومناهضة للامن ضد الجمهورية الاسلامية ومواطنيها.
واشار العميد باكبور الى الهجوم الصاعق والمباغت الذي شنه حرس الثورة الاسلامية على مكان الاجتماع السنوي للحزب الديمقراطي الكردستاني المنحل في كويسنجق باقليم شمال العراق والذي ادى الى مصرع واصابة اكثر من 100 من المسؤولين والعناصر الرئيسية للشورى المركزية وعناصر الحزب، مما يعد مثالا بارزاً للسيطرة الاستخبارية وقدرات القوة البرية للحرس الثوري ومواجهة الزمر الارهابية المناهضة للثورة.
واضاف، انه وبعد حادثة اغتيال الشهيد حاصل احمدي (احد قادة الحرس الثوري في محافظة كردستان غرب ايران) تم تدمير غالبية مقرات وقواعد الزمر المناهضة للثورة في الجانب الاخر من الحدود شمال غرب البلاد من قبل وحدات القوة البرية للحرس الثوري.
واكد قائد القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية بان 50 اشتباكا وقع مع الزمر الارهابية خلال الاشهر الستة الاولى من العام الايراني الجاري (بدا في 21 اذار/مارس).
وقال العميد باكبور ان الامن المستتب في انحاء البلاد خاصة في الحدود لا يعني بان الاعداء والزمر الارهابية قد اقلعوا عن ممارساتهم المناهضة للامن والتعرض لحدود البلاد، اذ انه خلال الاشهر الستة الاولى من العام الجاري وقع 50 اعتداء ادى الى حدوث اشتباكات تكبدت فيها الخلايا الارهابية خسائر جسيمة في مناطق شمال غرب وجنوب شرق البلاد.
واكد بانه رغم كل هذه التحركات من جانب الزمر الارهابية فان الامن والاستقرار مستتب في ظل السيطرة الاستخبارية وجهوزية وحدات القوة البرية للحرس الثوري المنتشرة في مناطق المهام الموكلة بها.
واوضح بانه في سياق التصدي للزمر الارهابية تم خلال الاعوام الاخيرة القيام بالمئات من عمليات التطهير والعمليات الخاصة واجراءات هندسة قتالية اساسية واستحداث نحو 500 قاعدة وحصن وقلعة حصينة وشق اكثر من 1600 كم من الطرق في مرتفعات وعرة ومناطق حدودية، بما مكّن قوات الحرس الثوري من الكشف عن الكثير من الاهداف والمحاولات العملانية للزمر الارهابية والتصدي لها وتكبيد الارهابيين خسائر فادحة.