تلوث الهواء يزيد من معدل إصابة الأطفال بالأفكار الانتحارية والاكتئاب
كشفت دراسة حديثة أن تلوث الهواء يمكن أن يعطل الصحة العقلية للأطفال ويزيد من معدل إصابتهم بحالات الاكتئاب والقلق والانتحار، وحتى التعرض لوقت قصير لمستويات تلوث منخفضة للغاية بحيث لا يمكن اعتباره خطيرًا رسميًا قد يكون له تأثير.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية تم العثور على زيادة في زيادة عدد الطفال الذين يتم نقهلم إلى المستشفى بسبب تفكيرهم في الانتحار بنسبة 44٪ بعد ارتفاع في تلوث الهواء، ويُعتقد أن الصلة ناتجة عن جزيئات سامة في الهواء تسهم في حدوث تورم مدمر في أدمغة الأطفال ، والمعروفة باسم الالتهاب.
وأوضحت الدراسة أن هناك طفرات في تلوث الهواء تثير ارتفاعًا في عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى علاج الطوارئ في المستشفى بسبب القلق أو الأفكار الانتحارية، وظهرت الآثار حتى عندما كانت مستويات التلوث أقل من الحدود "الخطيرة."
وقال العلماء إن نتائجهم تضاف إلى تلك الموجودة في دراسات حديثة أخرى حول التلوث، حيث يحتوي تلوث الهواء على مواد كيميائية سامة يمكن أن تسبب تورمًا في المخ ، مما يسهم في ظهور أعراض مشاكل الصحة العقلية
قارن علماء من مستشفى سينسيناتي للأطفال في أوهايو بيانات قبول غرف الطوارئ بمستويات التلوث في الهواء الطلق حول منازل الأطفال.
يأتي ذلد بعد أن اكتشف الباحثون في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو في مايو 2019 أن الأطفال المولودين لأمهات يعيشون في مناطق ملوثة لديهم معدل ذكاء يصل إلى سبع نقاط عن أولئك الذين يعيشون في أماكن بها هواء نظيف .
كما وجد الباحثون في معهد برشلونة للصحة العالمية أن الأولاد المعرضين لمستويات أكبر من PM2.5 في الرحم كان أداؤهم أسوأ في اختبارات الذاكرة بحلول وقت بلوغهم العاشرة من العمر.
وزعم علماء جامعة سينسيناتي أن التلوث قد يغير بنية أدمغة الأطفال لجعلهم أكثر قلقًا، ووجدت الدراسة التي أجريت على 14 شابا أن معدلات القلق أعلى بين أولئك المعرضين لمستويات أعلى من التلوث.