ظريف: اليمنيون ضربوا مصفاة وليس مستشفى أو مدرسة كما يفعل السعوديون في اليمن
طهران - كيهان العربي:- انتقد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، موقف اميركا من استهداف اليمن للمنشآت النفطية السعودية، مشيرا الى ان اليمنيين قاموا بالانتقام من هجمات السعودية المستمرة منذ اكثر من اربع سنوات وقتل مئات الآلاف من خلال مهاجمة مصفاة نفط.
وقال الوزير ظريف في مقابلة مع شبكة "CGTN" الصينية اثناء تواجده في نيويورك، قال: المقاومة اليمنية وبدلا من الانتقام من الهجمات السعودية وقتل المدنيين السعوديين، هاجمت مصفاة ولم يُقتل أحد.
ورفض وزير الخارجية في هذه المقابلة التي سيتم نشرها كاملة اليوم الاثنين، المزاعم الاميركية حول تورط ايران في هجوم الطائرات المسيرة اليمنية على المنشآت النفطية السعودية، مضيفا: من المثير للاهتمام، أن الولايات المتحدة ترى أن الهجوم على مصفاة تكرير غير مقبول، لكنها نفسها تساعد في مهاجمة المدنيين اليمنيين.
وأكد بالقول: ان الجمهورية الاسلامية في ايران ليس لها أي صلة بمهاجمة منشآت "ارامكو" النفطية في السعودية، وقال: ان الحوثيين (انصار الله) في حالة دفاع عن انفسهم، على الأقل يمكن الإشادة بهم لمهاجمتهم مصفاة بدلا من الانتقام بمهاجمة مدينة أو مستشفى أو مدرسة، مثلما يفعل السعوديون في اليمن.
واشار وزير الخارجية، الى مقتل نحو 100 ألف مواطن يمني خلال الغارات الجوية السعودية، مضيفا: ان 2.3 مليون شخص في اليمن يعانون من وباء الكوليرا ، ونحو 60 الى 70 % يعانون من سوء التغذية.
وتابع قائلا: الآن ضربوا مصفاة ولم يقتل شخص واحد، هل هذه الكارثة أكبر من قتل العديد من المدنيين في السنوات الأربع والنصف الماضية؟! يحدث ذلك في حرب كان يمكن انهاؤها بعد اسبوع من بدايتها!.
وسخر الوزير ظريف من تفاؤل السعوديين بشأن هزيمة المقاومة اليمنية، وقال: لكن السعوديين اعتقدوا أنه بمساعدة الولايات المتحدة يمكنهم كسب الحرب في أربعة أسابيع، والآن بعد اربع سنوات ونصف، هناك 100 ألف قتيل، وما زالوا متورطين في هذا المستنقع الذي صنعوه بأنفسهم.
وقال وزير الخارجية، ان اميركا بفرضها الحظر ضد ايران جعلت التفاوض مع طهران امرا مستحيلا. مضيفاً: ان واشنطن استنزفت جميع خياراتها، مؤكدا ان الضغوط القصوى باتت غيرمجدية.
وانتقد بشدة الاجراءات الجديدة لواشنطن وتوسيع نطاق الحظر المفروض ضد ايران. وقال: ان ايران قامت بتثبيت اقتصادها برغم الحظر.
واضاف بالقول: ان الاجراءات الاميركية جلعت رفع الحظر يواجه صعوبة فهم يريدون جعل التفاوض غيرممكن، ان رفع الحظر بالنسبة لترامب ومساعده بات صعبا جدا.
وحذّر الوزير ظريف بان من يبدأ الحرب مع ايران سوف لن يكون هو من ينهيها. وقال: انني على ثقة بان من يبدا الحرب (مع ايران) لن يكون هو من ينهيها، وذلك ردا على سؤال وهو هل انتم واثقون من انكم يمكنكم الحيلولة دون وقوع الحرب؟.
واضاف: ان معنى هذا الكلام هو ان هذه الحرب سوف لن تكون محدودة.
وفي الرد على سؤال اخر وهو هل ان تواجد ظريف في نيويورك رغم الحظر الاميركي يعد مؤشرا لرغبة اميركا بالتفاوض؟ قال: ليس بالضرورة ان يكون الامر كذلك.
واضاف، ان اميركا اصدرت تاشيرة الدخول كونها البلد المضيف لمقر منظمة الامم المتحدة وهي متعهدة باصدار تاشيرات الدخول لمندوبي الدول الاعضاء. لقد ورد في رسالة الحقت بتاشيرة الدخول لي بانني لا احظى بشروط الحصول على التاشيرة لكنهم ذكروا بانهم اصدروا اعفاء في هذا الصدد.
وقال ظريف، انه بناء على هذا فقد ارادوا ان اعلم بانه ليس من المقرر ان اكون هنا.
وفي الرد على سؤال حول عزم اميركا ارسال قوات ومعدات عسكرية الى السعودية قال: انني لا اعتقد بان مثل هذه الاستعراضات تفيد في شيء. انني اعتقد بان الامر الذي يمكنه ان يكون مساعدا هو انهاء حرب اليمن.