المقداد يطلق تحذيرا جادا: لن نسكت طويلا عن الاحتلال الأمريكي غير المشروع
دمشق- وكالات انباء:- أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: أن "سوريا لن تسكت طويلا عن الاحتلال الأمريكي غير المشروع لأراضيها، ولا عن العدوان الذي تشنه بشكل يومي لتدمير البنى التحتية السورية".
وأوضح أن الولايات المتحدة دمرت الجسور على نهر الفرات وآبار النفط في الجزيرة السورية، وأعطت ما تبقى منها لـ "قسد" والإرهابيين الآخرين للاستفادة منها ماديا.
واعتبر المقداد أن "مخيمات اللاجئين وخاصة مخيم الركبان، هي مستعمرات أمريكية على الأرض السورية، تدعمها وتحاول الإبقاء عليها مع عدم تحمل مسؤولياتها إزاء المواطنين الذين يقيمون فيها".
وأعلنت هيئة التنسيق السورية ونظيرتها الروسية حول عودة المهجرين السوريين، أنه بفضل الجهود السورية الروسية المشتركة تم إخراج أكثر من 29 ألف مدني من المهجرين الموجودين في مخيم الركبان، وأن العمل جار لاستكمال إخراج من تبقى فيه.
من جانبه أكد مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير حسام الدين آلا أن الجيش العربي السوري يقوم بواجبه الوطني في مكافحة الإرهابيين في إدلب وهو عازم على إنهاء بؤر الإرهاب في كامل الأراضي السورية وإعادتها إلى سلطة الدولة مشيراً إلى أن تقارير اللجنة الدولية حافلة بالمغالطات والتناقض وتستمر بتشويه الحقائق في سوريا.
وقال السفير آلا خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان إن تناول الأوضاع في سوريا من خارج سياقها وتجاهل أسباب المعاناة الإنسانية للسوريين وفي مقدمتها الإرهاب والإجراءات القسرية والعدوان والاحتلال الأجنبي لا يقدم صورة واقعية عن الأوضاع فيها.. وفي ظل القرارات المسيسة وغير التوافقية التي يتبناها المجلس فإن تقارير اللجنة الدولية تستمر بتشويه الحقائق وفي ممارسة الازدواجية والانتقائية.
وأضاف إن تقرير اللجنة الأخير كان حافلاً بالمغالطات والتناقض وباتهامات لا تستند إلى مصادر محايدة ولا سيما في تعامله مع الغارات الأمريكية التي يقر بأنها أدت لتدمير كامل لبلدات وقرى في المناطق الشرقية من سوريا لكنه يتهرب من توصيفها كجرائم حرب متكاملة الأركان ويحاول التماس الأعذار لها والأدهى أنه يسوق للطروحات الأمريكية والتركية والإسرائيلية في تبرير اعتداءاتها على الأراضي السورية ويسوق لخطط عمل مع ميليشيات انفصالية غير شرعية وهو سلوك لا يعبأ بقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على الاحترام الصارم لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها.
هذا وشهدت جامعة حلب وساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب وقفات احتجاجية تنديدا بالوجود الأميركي التركي غير الشرعي في شمال شرقي سوريا وطالب المحتجون القوات التركية والأميركية بمغادرة البلاد التي دخلوها لخدمة مصالحهم في المنطقة.
في ساحة هذه الجامعة العريقة تجمع المئات من الطلبة رفضا وتنديدا بالتواجد الامريكي و التركي على الاراضي السورية واصفين اياه بالاحتلال و رافضين المشاريع التركية و الامريكية التي تهدف الى تقسيم الاراضي السورية خصوصا بعد ما يسمى باتفاق المنطقة الامنة على طول الحدود السورية الشمالية.
وأكد المشاركون في الوقفة رفضهم للتداخل الاميركي في سوريا، طالبين الوقوف جنبا الى جنب ضد التدخلات الاميركية التركية في بلادهم.
لم تكتف مدينة حلب بالتنديد عبر طلاب جامعتها فقط بل تبعها تجمع حاشد في وسط المدينة ضم فعاليات شعبية و رسمية و رجال دين رفعوا خلالها شعارات مناهضة لتركيا و امريكا واصفين بانهم يفهمون فقط لغة الاحتلال و العدوان مجددين مطالبهتم بالخروج من الاراضي السورية.