المالكي: العراق مازال يواجه مخططات خارجية تستهدف أمنه ووحدة أراضيه
بغداد-وكالات:-أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي امس الاحد "ان العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات بين الدول”.
وشدد المالكي لدى استقباله وفداً من أهالي مدينة الصدر ببغداد على ضرورة التعاون بين القوى السياسية والجماهير”.
وأضاف، أن "العراق مايزال يواجه مخططات خارجية تستهدف أمنه ووحدة أراضيه”، محذراً من "حالة الانهزام التي يحاول الاعلام الخارجي الترويج لها داخل المجتمع”.
وشدد على أهمية، أن "يكون الشعب العراقي أقوى من الحرب النفسية التي تشن عليه هذه الايام”، داعيا إلى "استلهام العبر والمواقف الصلبة من ثورة الطف”.
واستنكر "المالكي محاولات إسقاط المجتمع عبر النيل من الرموز والشخصيات التي تقوده”، معتبراً أن "استهداف المؤسسة الدينية ورجال الدين هو مخطط مكشوف وواضح الأهداف”.
وتابع أن "العراق ما زال يواجه التحديات ودعوات نشر الفوضى وعدم الاستقرار”. لافتاً إلى "وجوب أن تكون عملية الاصلاح والتغيير منسجمة مع السياقات الدستورية حتى لو وصل الأمر إلى تغيير الحكومة”.
هذا ونفى المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي امس الأحد، استخدام الاراضي العراقية لمهاجمة منشآت نفطية سعودية.
وقال المكتب في بيان إن "العراق ينفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام اراضيه لمهاجمة منشآت نفطيّة سعوديّة بالطائرات المُسيّرة، ويؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه”.
وبين أن "الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور، وقد شكلت لجنة من الاطراف العراقية ذات العلاقة لمتابعة المعلومات والمستجدات”.
ودعا العراق "جميع الأطراف الى التوقف عن الهجمات المُتبادَلة، والتسبب بوقوع خسائر عظيمة في الأرواح والمنشآت”.
من جهته علق عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عباس صروط امس الاحد ، على الانباء التي اشارت الى ان عملية قصف منشأت نفطية تابعة لشركة ارامكو السعودية ، السبت نفذت انطلاقاً من الاراضي العراقية.
وقال صروط ان "الحديث عن انطلاق الطائرات التي قصفت السعودية من العراق، هو مجرد كلام اعلامي، ويوم السبت سألت مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، عن هذه الاحاديث، وأكد انه لا توجد اية معلومات تؤكد هذا الشيء، وهذه فقط احاديث يتداولها الاعلام".
وبين ان هذا "الاتهام محاولة لجر العراق الى صراع اقليمي، وكل الاطراف المتصارعة تريد تحويله لداخل اراضينا".
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ان "أمر قصف السعودية من قبل طيران مسير انطلق من العراق، قضية مستبعدة جداً، لكن هناك دوافع دولية في ان توجه الانظار الى العراق ليتم اتهام الحشد الشعبي بالوقوف وراء العملية الاخيرة".
ميدانيا كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي، امس الأحد، عن وضع الوزارة خطة متكاملة من اجل تسليح قوات الدفاع الجوي بمنظومات متطورة، مبينا ان الاعتداءات على الحشد الشعبي لفتت انتباه القادة العسكريين الى اهمية الدفاع الجوي.
وقال الخفاجي إن "القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي وجه وزير الدفاع نجاح الشمري بزيارة قيادة الدفاع الجوي والاطلاع على الإمكانيات وحاجتها للسلاح".
واضاف ان الشمري تسلم جميع متطلبات قيادة الدفاع الجوي ووعد بتنفيذ خطة متكاملة لتسليح تلك القوات باحدث صنوف الاسلحة، مبينا ان الاعتداء على قوات الحشد الشعبي في الاونة الاخيرة لفت انتباه القادة الى ضرورة تقوية ذلك الصنف وردع اي عدوان خارجي.
واوضح الخفاجي ان العراق لا يضع اي خطوط او شروط لشراء السلاح من اي طرف سواء كانت روسيا او بريطانيا او دول اخرى شريطة توافقها مع احتياجات العراق.