kayhan.ir

رمز الخبر: 100235
تأريخ النشر : 2019August31 - 21:04
مشيراً الى أن مشاوراتنا مع الفرنسيين مازالت مستمرة..

عراقجي: تلبية مطالبنا الطريق الوحيد الى تنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل



* امام أوروبا طريقين إما شراء نفطنا أو حصولها على تراخيص من اميركا لشركاتها

طهران- كيهان العربي:-اكد المساعد السياسي لوزير الخارجية الدكتور عباس عراقجي ان المشاورات مع الفرنسيين حول الاتفاق النووي لم تنته بعد، ومازالت المفاوضات جارية.

واضاف الدكتور عراقجي حول الاجراءات التي اتخذتها الخارجية ، قائلاً: في العام الماضي ، واجهنا سياسة الضغوط القصوى من قبل الولايات المتحدة ، والتي أضيف اليها جولة جديدة في أواخر العام الماضي بهدف تصفير بيع النفط الإيراني، وكانت سياستنا الخارجية نشطة للغاية في مختلف المجالات، وتركزت سياسة إيران على مقاومة حملة الضغوط القصوى وتعبئة الحد الاقصى من الامكانيات.

وقال: لقد حاول الأميركيون جرنا إلى مجلس الأمن العام الماضي الا ان محاولاتهم باءت بالفشل، كما حاولوا العام الماضي تشكيل تحالف دولي خارج الأمم المتحدة وعقدوا مؤتمر وارسو الذي فشل.

وتابع قائلا: حاولنا أيضا منع إعادة تعريف ايران بانها تشكل مشكلة أمنية للعالم والتي تسعى إليه اميركا والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية، وعارضنا المشروع الأمني ضد إيران ولم نسمح له بتشكيله.

وتابع قائلا: ظهرت الآن نتائج فشل الضغوط القصوى، عندما تكون أوروبا وفرنسا راضية إلى حد ما عن مبادرة ترامب الأخيرة ، فهذا يعني أن حملة الضغوط القصوى قد فشلت في تحقيق أهدافها، قلنا أنه يجب تلبية مطالبنا في الاتفاق النووي على وجه التحديد في قضايا بيع النفط والبنوك حتى نتمكن من العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.

وتطرق الدكتور عراقجي الى بيان المجلس الاعلى للامن القومي حول تقليص طهران لتعهداتها في الاتفاق النووي ، وقال: ان الفقرة 36 تعطينا الحق في تقليص التزاماتنا، لقد قللنا من التزاماتنا على مرحلتين ، ونتابع بجدية المرحلة الثالثة في غضون ثمانية أيام المقبلة، وهذا ما ادى الى ارتباك الأوروبيين والتماس حلول جديدة والحوار مع الولايات المتحدة لايجاد مخرج، مما ساهم مجددا في فشل سياسة الضغوط القصوى الأميركية.

وتطرق الى المباحثات بين ايران واوروبا حول تنفيذ تعهدات الاتفاق النووي ، وقال: اطلق الرئيس الفرنسي ماكرون مبادرة في هذا الشأن، وتم إجراء مكالمات هاتفية متكررة بينه وبين الرئيس روحاني ، وتم تبادل الرسائل وإرسال مبعوثين وقدمت فرنسا مقترحات، وقدمنا في المقابل خطة.

وتابع مساعد وزير الخارجية قائلا: مطلبنا واضح تمامًا ، إذا كان الأوروبيون وبقية أعضاء الاتفاق النووي يرغبون في عودة إيران الى التنفيذ الكامل للاتفاق ، فيجب عليهم تلبية مطالبنا حول بيع النفط.

ومضى قائلا: الطريق الذي وضعناه امام أوروبا هو إما أن تشتري النفط من ايران أو تحصل على تراخيص من اميركا لشركاتها بشراء النفط منا، أو إذا لم تتمكن حكوماتها من تزويد ايران بما يعادل النفط الذي نحتاج إلى بيعه كخطوط ائتمان أو ائتمانات تصدير بأي طريقة يعرفونها، فلن نتمكن من العودة لتنفيذ الاتفاق النووي بالكامل.

واردف مساعد وزير الخارجية قائلا: لقد فهموا هذا ، وقام ماكرون باتخاذ المبادرة في هذا الاتجاه، فخلال قمة مجموعة الدول السبع في فرنسا ، تحدث ماكرون مع ترامب، وكانت هناك مرونة في موقف الجانب الأميركي للسماح لنا ببيع نفطنا، والذي يمثل فجوة في سياسة الضغط الاقصى الاميركية، و هذا هو النجاح الذي حققته سياسة المقاومة القصوى الايرانية.

واردف الدكتور عراقجي بالقول: المشاورات مازالت جارية ولم تنته بعد ومازلنا نتفاوض.

وحول مستقبل المفاوضات: امامنا مفاوضات صعبة ومعقدة كي نصل الى صيغة محددة، لكن بما أنه لا يوجد بديل آخر للجانب الأوروبي والأطراف الأخرى ، فقد أظهرت إيران بحزم أنها ستواصل تخفيض التزاماتها ما لم تلبى مطالبها، وبما أنهم ادركوا تمامًا إرادتنا ، أعتقد أن محاولتهم ستكون إيجاد حل وصيغة لإيران لتحقيق الحد الادنى من مطالبها، في بيع النفط والحصول على أموالها ولكن بمجرد تحقيق ذلك ، سيتم متابعة مطالبنا في مجالات اخرى.