kayhan.ir

رمز الخبر: 99839
تأريخ النشر : 2019August25 - 20:37
مؤكدة إنه كلما زادت ضغوطات الاحتلال زادت وتيرة المواجهة معه..

الجهاد الاسلامي : عملية رام الله رسالة لنتنياهو بان الشعب الفلسطيني حي ويستطيع مواجهة المؤامرة

غزة – وكالات : أكد محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، أن العملية الفدائية التي وقعت غرب مدينة رام الله ، تعد رسالة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأن الشعب الفلسطيني حي ويستطيع أن يواجه المؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية وتستهدف القدس، مشددا على أن ملف القدس خطير ويتطلب توحيداً للجبهة الداخلية الفلسطينية.

وأشار الهندي في تصريحات إذاعية، إلى إنه كلما زادت ضغوطات الاحتلال وزاد الاستيطان والحصار، زادت وتيرة المواجهة معه بأنماط جديدة. وأوضح إلى أن الفصائل تأخذ تهديدات الاحتلال للمقاومة على محمل الجد، وتأخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي عدوان. من جهة ثانية.

واضاف: إن ذكرى حريق المسجد الأقصى امتد إلى العواصم العربية وكانت له أبعاد على كافة الصعد السياسية والتاريخية، مبينا أن كل من يتواطأ أو يتخاذل عن نصرة الأقصى سيدفع الثمن، وأن المرابطين في القدس هم عنوان الأمة في التصدي للمؤامرة الصهيونية.

وزاد بالقول: حريق المسجد الأقصى أسقط ورقة التوت عن معظم الأنظمة العربية التي باتت تطبع مع الاحتلال، نحن لا نريد من العرب مساعدة ولا دعم، نقول لهم فقط ارفعوا أيديكم عنا، فالشعب الفلسطيني يقوم بواجبه الدفاعي عن الأمة العربية والإسلامية ولا يريد طعنة من الخلف". ووصف عضو المكتب السياسي للجهاد، مسيرات العودة بأنها "نهج وطني ليس لكسر الحصار فقط وإنما لمواجهة صفقة القرن" مشددا على ضرورة استمرارها لأنها خلقت حالة وعي بالقضية الفلسطينية.

من جانب اخر وفي فلسطين بدأ العام الدراسي الجديد؛ مئات الآلاف من الأطفال توجهوا إلى مدراسهم، يرتدون ملابس المدرسة الجديدة، وتزينهم حقائب بألوان زاهية معلنين بدء رحلة تعليمية جديدة في طريق بناء الوطن وتحريره من صلف المحتل وإرهابه.

وفي المقابل، وبكل صلف وعنجهية، حرمت سلطات الاحتلال 220 طفلا فلسطينيًّا من الالتحاق بمقاعد الدراسة؛ حيث تعتقلهم في سجونها لدواعٍ واهية، متجاوزة القوانين والأعراف الدولية.

مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، دعا المنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل إلى متابعة أوضاع المعتقلين القاصرين في المعتقلات الإسرائيلية، والضغط على الاحتلال من أجل تأمين حريتهم والالتحاق بمدارسهم لتلقي تعليمهم كباقي الأطفال في العالم.

وأضاف أن سلطات الاحتلال، ترتكب بحق الأطفال عشرات الانتهاكات كالتعذيب النفسي والجسدي، واستغلال بنية الطفل الضعيفة، والتركيز على التعذيب والتهديد والتنكيل والترويع أحياناً بالكلاب، واستخدام وسائل غير مشروعة كالخداع والوعود الكاذبة، والمعاملة القاسية، والمحاكم الردعية العسكرية، والقوانين الجائرة، والعقوبات بالغرامات المالية، والعزل الانفرادي، واستخدام القوة، والاحتجاز في أماكن لا تليق بهم وبأعمارهم، والتفتيشات الاستفزازية.

وأشار حمدونة إلى المعاملة القاسية التي يتعرضون لها، والمخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم، والتعامل معهم كأطفال بعيداً عن سياسة الترهيب التي تهدف تدمير الطفولة الفلسطينية، وإلحاق الآثار الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية السيئة بهم.

ودعا المنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل إلى متابعة أوضاع المعتقلين القاصرين في المعتقلات الإسرائيلية، وسماع شهاداتهم، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحقهم، وتأمين الحماية لهم.