kayhan.ir

رمز الخبر: 99725
تأريخ النشر : 2019August23 - 20:04

لماذا يعتبر الامريكان الحشد الشعبي يهدد مصالحهم في العراق


امريكا لاسباب عديدة سنذكرها وجدت ان الحشد الشعبي عموما وخط المقاومة يتعارض مع الاهداف التي تخطط لها في البقاء في العراق وتعارض اعتمادها على تقوية الموسسات الموالية لها في العراق من الجيش والشرطة اما اهم الاسباب التي تجد امريكا ان وجود الحشد يتعارض مع ستراتيجيتها ومخططاتهافي العراق فهي :

1-ان العديد من التشكيلات التي تعتبر النواة الاساسية في تكوين مسيرة المقاومة في العراق وما يطلق عليها الحشد الشعبي كانت موجودة قبيل صدور الفتوي وكان للجمهورية الاسلامية الايرانية الدور الاساس في تكوينها وتدريبها وتنظيمها وتقويتها ومنحها الشرعية والايديولوجية مثل منظمة بدر التي تاسست عام 1981 قبل الاحتلال الامريكي للعراق ,وكتايب حزب الله العراق التي تاسست عام 2005بعد دخول المحتل الامريكي للعراق والعصايب تاسست عام 2004وجماعة الخرساني تاسست عام 2009 وحركة الجهاد والبناء تاسست عام 1990 وكانت تتكون من حركتين هما حزب الله وحركة سيد الشهداء ثم اندمجت الحركتان عام 2010وحملت اسم حركة الجهاد والبناء واخرون من النجباء وغيرهم هذه التشكيلات كلها اليوم تحولت الى جيش واحد .

2-فتوى الجهاد الكفائي منحت الحشد ((الموقف الموحد)) نوعا ما في المنطلقات الاهداف والخطط والاستراتيجيات والعقيدة .

3-منحته ((الشرعية)) فاندمج اكثر في المجتمع العراقي وموسساته السياسية والامنية ,بعد ان كان الاعلام يطلق عليهم ( مليشيات) او ( المجاميع الخارجة عن القانون).

4- المرجعية منحت الحشد الشعبي (الشرعية السياسية ) بان يكون جزأً من العملية السياسية لاحقا لقاعدة ( الدم مقابل الارض فكان تكشيل الفتح السياسي ).

5- المرجعية منحت الحشد الشعبي (الشرعية الامنية) ان يكون جزء من منظومة حماية الامن في العراق اي نوعا ما تحولت تلك التشكيلات ساندة او مكملة وليس بديلة عن الموسسات العسكرية العراقية وهنا تمت المصالحة والتوحيد بين التشكيلات المقاومة والموسسة العسكرية بعد ان كان هولاء يعانون من الاعتقال والملاحقة القانونية .

6-منحت هذه الفتوى الفرصة للتشكيلات الجهادية وخط المقاومة (للتوسع) في قواعدهم الجماهيرية فالتحق بهم قطاع كبير من عموم الشعب العراقي ليوسعوا مساحة ( جسم التنظيم ) او هيكله .

7-المرجعية لاتنوي ان يكون خط المقاومة والحشد محدد بفترة زمنية فان وجود خط المقاومة بما انه صدر من المرجعية فلايمكن الاستغناء عنه اوانه يتبدل الموقف منه بتبدل مرجع او موته خصوصا ان جميع فقهاء الاسلام ومراجع التقليد وموسسات العالم الاسلامي اجمعت على مواجهة الارهاب ,المهم بعد هذا الاجماع من علماء الاسلام عموما ومن حوزة النجف خصوصا لايمكن العدول عن سحب الشرعية عن هذا المشروع الا بانتهاء لوازمه حينها يمكن ان يتحول الخط المقاوم الى البناء .

8-المرجعية لاتريد من الخط المقاوم ان يكون جسما خارج اطار الدولة بان يكون تابع للحوزة او للمرجعية الفلانية او الحزب الفلاني او المكون الفلاني بل تريده رصيد شعبي جاهز في كل الاحوال والظروف – انطلاقا من التكليف الشرعي للامة – في حفظ الدولة والسلم الاجتماعي والديني .

9-علاقة الحشد الشعبي بالمكون السني وامكانية الدفاع عن المدن السنية : في بعض المدن وجدنا ان العشائر السنية تستقبل الحشد الشعبي وتحتضنه وتقاتل معه وتسنده حصل هذا في بعض اجزاء صلاح الدين والضلوعية مثلا والصقلاوية وغيرها بينما نجد عشائر اخرى تمكن الارهاب من السيطرة على قراهم ولاقتناع شيوخ عشائرهم باهدافهم نجدهم يواجهون الحشد والقوات الامنية العراقية بمواجهات عنيفة ويعتبرونهم اعداء في الدين وفي الموقف السياسي وهذا امر لاينكر والان نسبة اكثر من 50+1 من السنة يؤيديون الحشد الشعبي تقريبا ويدركون ان الحشد مدافع عنهم خصوصا بعد ان دخلت العناصر السنية في الحشد الشعبي وخصوصا بعد وصول طبقة سنية الى الحكم تقريبا معتدلة .

10- الحشد اغلبه قاوم امريكا ومن عقيدته مواجهة الاحتلال الامريكي ومواجهة اسرائيل ومخططات الخليج الفارسي في العراق والمنطقة

11- الحشد والمقاومة يمتلكان مشروعا اسلاميا ويومنان بالمنهج الثوري للجمهورية الاسلامية الايرانية.

12- الحشد امتلك سلاحا متطورا وخبرة قتالية وعلمية عسكرية

كل هذه النقاط وغيرها الكثير تجعل الولايات المتحدة الامريكية في غاية القلق من الحشد والمقاومة ولهذا السبب – كونه مصدر قلق لها – فهي تحاول مواجهته سياسيا وعسكريا وامنيا .

مراقب القلم