صحيفة "اينترسبت" الاميريكية يكشف عن خمس كذبات لترامب حول ايران
طهران- كيهان العربي: كشف موقع صحيفة "اينترسبت" الاميركية في مقال عن كذبات ترامب الخمس حول ايران.
مشيراً الى انه قبل شهر نشر البيت الابيض بياناً بخصوص ايران والاتفاق النووي لعام 2015 ملؤوه الاكاذيب والتزوير، وعار عن إكمال الحقيقة.
وفي هذا البيان هنالك عبارة تمتاز عن سائر العبارات وهي:"لاشك ان الايرانيين وحتى قبل حصول الاتفاق كانوا ينقضون نصوصه" فهل مانسمعه صحيح؟ هل ان الايرانيين كانوا ينقضون الاتفاق حتى قبل وجوده في الخارج؟!
وجاء في التقرير: ان اكاذيب ادارة ترامب بخصوص ايران تجاوزت حتى حد السخرية ومع ذلك ليست هذه المسألة بالتي تستوجب الضحك فأكاذيب ادارة ترامب لها تداعيات خطرة ولهذا السبب صار كشفها امراً ضرورياً.
الكذبه الاولي: القنبلة النووية الايرانية!
ففي اشارة الى مساعي ايران لصنع الاسلحة النووية يدعي ترامب ان الجمهورية الاسلامية ستحصل قريباً على أخطر الاسلحة العالمية. كما وصرح بنيامين نتانياهو: ان ايران حتى بعد الاتفاق النووي سعت لحفظ برنامجها النووي للمستقبل.
والحقيقة هي انه رغم وجود لغط حول البرنامج النووي الايراني، إلا ان برنامجاً يعتمد معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية لا اشكال فيه، فيما ايدت منظمات خبرية عدم نية ايران امتلاك السلاح النووي. ففي يناير الماضي ايد "دن كوتس" الرئيس السابق للسي آي ايه، والذي عين من قبل ترامب،ايد رؤية ست عشرة منظمة امنية اميركية، قائلاً :"ان تقييمنا هو ان ايران في ظل الظروف الحالية لا تقصد انتاج قنبلة نووية".
الكذبة الثانية: نقض الاتفاق النووي!
ان ترامب لطالما ادعى ان ايران قد نقضت الاتفاق النووي قبل ان تنسحب اميركا من الاتفاق وتفرض عقوبات اقتصادية.
فقد اتهم السيناتور المتشدد "تام كاتن" طهران بنقضها نص الاتفاق. كما وكرر الاتهام "مارك دبوفيتس" رئيس منظمة الدفاع عن الديمقراطية ، قائلاً: ان ايران متهمة بنقض الاتفاق بشكل واسع.
وفي ابريل 2018 وصف "جيمز متيس" وزير دفاع اميركا حينها، الاتفاق النووي بالاتفاق الكامل والقوي.
حتى ان "غادي آميزكات" قائد جيش النظام الصهيوني قد قال في مارس 2018: ان الاتفاق رغم جميع نقائصه قابل للاعتماد.
الكذبة الثاثة: دعم ايران للارهاب!
في سبتمبر 2018 افادت وزارة الخارجية الاميركية:"ان ايران دولة رائدة في مجال دعم الارهاب الدولي".
وبعد اسابيع ادعى مستشار الامن القومي الاميركي "جون بولتون" ان ايران داعمة مالياً للارهاب الدولي منذ عام 1979.
فهل هذا منطقي، فمن الذي يبحث هذا المضوع بان طهران الداعمة لحركة حماس وحزب الله وان هاتين الحركتين صنفتا من قبل الحكومة الاميركية بالمنظمات الارهابية، بينما ملايين الفلسطينيين واللبنانيين يعتمدون هاتين المنظمتين كرائدة للمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي.
وحسب قراءة دولية للارهاب في عام 2018 من قبل مؤسسة الاقتصاد والسلام ينسب نصف مجازر الارهاب في العالم خلال السنة 2017 جراء هجمات: داعش وطالبان، وحركة الشباب، وبوكو حرام ، وهي لا علاقة لها بايران حسب خبراء. وفي الحقيقة ان السعودية متهمة بدعم الكثير من الارهابين المتشددين مالياُ وتسليحياً بغطاء ايدولوجي.
الكذبة الرابعة: التنسيق مع القاعدة!
واستطرد موقع "اينترسبت" في تقريره، قائلاً: ان ادارة ترامب بتلفيق علاقة ايران بالقاعدة تحاول فتح بوابة جديدة لتوجيه تهمة دعم الارهاب الدولي لايران، وبذلك تحاول الحصول على رخصة قانونية لاي هجوم عسكري محتمل.
فقد ادعى ترامب ان طهران تدعم القاعدة ، كما وقال بومبيو: ان الجميع يعلم ان هناك علاقة بين ايران والقاعدة ،وفي مراحل متعددة كانت ايران تعمل الى جانب تنظيم القاعدة.
بينما ذكر مركز مكافحة الارهاب في ويست بوينت خلال تقرير نشر عام 2012: في تحقيق حول علاقة القاعدة مع ايران: "ليست هناك أي علاقة تعاون بل هي علاقة عدائية بحتة بين ايران والقاعدة".
الكذبة الخامسة: الحرب ضد ايران ستكون سهلة!
وهذه لربما الكذبة الاكثر حماقة. فترامب يهدد بنهاية رسمية لايران. فاعتبار هذا الكلام سفاهة لا يؤدي الغرض، وينبغي القول ان ايران ليست العراق.