kayhan.ir

رمز الخبر: 99162
تأريخ النشر : 2019August10 - 21:01

اقتتال عدن مقدمة لتقسيم اليمن

ليس هناك ادنى شك ان ما تشهده عدن من اقتتال هو مفتعل بين مرتزقة النظامين السعودي والاماراتي بهدف تمرير مؤامرة لترتيب ورقة الجنوب كمقدمة لتقسيم اليمن الذي كان مبيتاً ومرسوماً من قبل السعودية والامارات في غزوهما لهذا البلد وليس كما زعما لاعادة الشرعية وهذا ما تجلى واضحا في سقوط قصر المعاشيق مقر ما يسمى بحكومة منصور هادي الرئيس المهزوم بيد قوات المجلس الانتقالي في الجنوب التابع لدولة الامارات وهذا ما كان ليحدث لو لا أن هناك لعبة خبيثة لتقسيم الادوار بين الرياض وابوظبي ولو كان هذا الاقتتال ليس لصالحهما لتوقف فورا باشارة واحدة من السعودية التي تقود هذا التحالف ضد اليمن.

ووسط صمت الرياض لما يجري في عدن والذي انتهى في الظاهر بخسارة مرتزقتها بسقوط قصر المعاشيق، صدر اول رد فعل من الامارات وعلى لسان وزير خارجيتها عبدالله بن زايد يعرب عن قلقه لهذا الاقتتال ويؤكد في نفس الوقت وهو مدهش ومثير للتساؤل قوله بان الامارات كشريك فعال في التحالف الذي تقوده السعودية تبذل كافة الجهود للتهدئة في عدن؟!

تصريحات بن زايد الملتبسة تزيد من الشكوك فيما يجري في عدن من حرب بالوكالة بين الطرفين وتقسيم للادوار في السيطرة على الموقف لان بعض القطاعات من ابناء الجنوب المغفلين الذين اخذتهم الحماسة للانفصال تحت مزاعم اعادة الشرعية بدأوا يراجعون حساباتهم ويصحون على انفسهم لخطورة الفخ الذي وقعوا فيه وهذا كان حافزا للسعودية والامارات ان يلعبا لعبتهما القذرة في افتعال هذا الاقتتال بين المرتزقة من ابناء الجنوب وزجهم في نيران لم تصل شرارتها اليهما بل الخاسر الاكبر فيها ابناء الجنوب بشكل خاص لاضعافهم ودفعهم لمزيد من التبعية والانصياع لهما.

ان الرياض وابوظبي اكتشفتا بعد خمس سنوات من الحرب العبثية والظالمة ضد اليمن ان انصار الله والجيش يزدادان قوة ومناعة وصمودا واكثر من ذلك يسجلان المزيد من الانتصارات ويهددان امنهما القومي وها هي السعودية تستغيث من ينزلها من اعلى الشجرة لكن بشرط ان يحفظوا ماء وجهها ويخرجوها منتصرة وفقا لما صرح به مسؤول اممي.

ان الذي جرى في عدن وما يجري من انتشار للقاعدة في المحافظات اليمنية كشبوة وحضرموت والضالع وتعز وفتح قواعد لها واعطائها السلاح من قبل التحالف السعودي ـ الاماراتي ينم عن تبييت مؤامرة خبيثة خلفها واشنطن للحصول على مبرر للتدخل في اليمن وانشاء قواعد عسكرية فيه بحجة محاربة الارهاب والسيطرة على باب المندب وحماية الملاحة في الممرات الدولية.