فارين بوليسي: تطور صناعة الجو فضاء في ايران تسبب قلقا لاميركا
طهران/كيهان العربي: تناولت مجلة "فارين بوليسي" في تقرير التطور الايراني في مجال صناعة الجو فضاء، مؤكدة ان واشنطن قلقة من تطوير ايران لبرنامجها الفضائي والسايبري وامكانية تعزيز جميع تقنياتها التسليحية، وتعتبره تهديدا جادا.
باحثان في كلية العلوم السياسية بجامعة تل ابيب وهما "كونين ليم" و"غيم بارام" كتبا في تقرير "فارين بوليسي"؛ "ان الجيش الايراني بصدد تطوير التقنية الفضائية.
وفي اشارة الى مساعي ايران في الاشهر الاخيرة لاطلاق قمرين صناعيين "دوستي"، و"بيام" فقد كتب المحللان؛ ان اميركا قد اعترضت على اطلاق الصاروخين رغم فشل التجربتين.
وحسب المحللان فان دليل اعتراض اميركا يتلخص في ان التقنية المستخدمة لاطلاق القمرين الصناعيين هو نفس التقنية المستخدمة للصواريخ البالستية. واستدل المحللان على ان اهمية البرنامج الفضائي للامن القومي الايراني اكبر من الدور الذي يختص به هذا البرنامج في تطوير البرنامج الصاروخي العابر للقارات.
ويشير المحللان "كوين ليم" و"غيم بارام" الى ان نجاحات ايران في مجال الجو فضاء قد تركز على مدار اقرب للارض (LEO) وهو الاكثر زحمة بسبب نشاطات الاقمار الصناعية لمختلف الدول.
وحول قابلية حركة الاقمار في هذا المدار يقول المحللان؛ ان هذه الاجواء الفضائية تفيد بشكل عام في مشاهدة سطح الارض، ولها مجالات في بعض المنظومات الاتصالاتية كموقع للمحطات الفضائية الدولية. كما وتعزم ايران على ارسال اقمار صناعية مختلفة الى نقاط ابعد وفي مدارين آخرين هما "مدار متوسط" و"مدار ابعد"، وبواقع 12500 الى 22000 ميل عن الارض، ولها استخدامات لمنظومات اسطولية مثل GPS، والانترنت، والتلفزيون، ومنظومات البث الاذاعي.
واستطرد المحللان بالقول؛ ان ايران بخطواتها الرتيبة هذه تمكنت من تطوير منظومات الانذار الاولية، وفي المجال الامني والرصد. اذا تمكنت ايران استخدام آليات للحرب الليزرية والتشويش على الاقمار التجارية بواسطة تكتيك متطور للغاية، وذلك بالتغلغل في منظومة GPS لطائرة مسيرة اميركية، والتعمية على قمر صناعي تجسسي للسي آي ايه.