kayhan.ir

رمز الخبر: 91184
تأريخ النشر : 2019March01 - 20:46

إندبندنت: “إسرائيل” تلعب دوراً كبيراً في تصعيد الهند للنزاع مع باكستان


لندن – وكالات انباء:- علّق الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" على النزاع الدائر حالياً بين باكستان والهند أن "إسرائيل” تلعب دوراً كبيراً في التصعيد الذي تسير الهند باتجاهه مع جارتها.

وقال "فيسك" في مقاله بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن "إسرائيل” على مدى أشهر ظلت تصطف الى جانب حكومة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندي في تحالف خطير سياسيا "معادٍ للاسلام”، وهو تحالف غير رسمي وغير معترف به، في حين أصبحت الهند نفسها الآن أكبر سوق لتجارة الأسلحة الإسرائيلية. ولهذا ليس من قبيل المصادفة أن الصحافة الهندية قد أكدت حقيقة أن "القنابل الذكية” الإسرائيلية الصنع "رفائيل سبايس-2000” قد استخدمتها القوات الجوية الهندية في هجومها ضد ما يُسمى "جيش محمد” داخل باكستان، وهي الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن الكمين الذي قتل فيه 40 جندياً هندياً في كشمير في 14 فبراير/شباط.

وأردف الكاتب أن "ما بين 300 و400 إرهابي” الذين يفترض أن القنابل الذكية الإسرائيلية الصنع قتلتهم قد يتبين أنهم ليسوا سوى صخور وأشجار. وأشار فيسك إلى أن الهند كانت أكبر زبون للأسلحة الإسرائيلية في عام 2017، حيث دفعت 530 مليون جنيه إسترليني لأنظمة الدفاع الجوي والرادار والذخيرة الإسرائيلية، بما في ذلك صواريخ جو-أرض التي اختبر معظمها أثناء الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأهداف في سوريا. و”إسرائيل” نفسها تحاول تبرير مبيعاتها المستمرة من الدبابات والأسلحة والزوارق الحربية إلى الدكتاتورية العسكرية في ميانمار، بينما تفرض الدول الغربية عقوبات على الحكومة التي حاولت تدمير الأقلية الموجودة فيها التي معظمها من الروهينغا المسلمين. لكن تجارة الأسلحة الإسرائيلية مع الهند قانونية ومعلنة من كلا الطرفين.

وألمح الكاتب الى دراسة للباحثة في الشؤون البرلمانية في بروكسل شايري مالهوترا، نشرت في صحيفة "هاآرتس” الإسرائيلية، كتبت فيها العام الماضي أن "العلاقات بين الهند و”إسرائيل” في إطار التقارب الطبيعي للأفكار بين حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وأحزاب الليكود”. وأضافت مالهوترا "يبدو أن أكبر مشجعي "إسرائيل” في الهند هم هندوس الإنترنت الذين يحبون "إسرائيل” لكيفية تعاملها مع فلسطين ومحاربة المسلمين”. وختم الكاتب مقاله بأن التوافق على "الحرب على الإرهاب”، وخاصة ما يسمى "الإرهاب الإسلامي”، قد يبدو طبيعيا بالنسبة لدولتين قامتا على تقسيم استعماري يهدد جيرانهما المسلمون أمنهما. وفي كلتا الحالتين يكون نضالهما على حق امتلاك أو احتلال الأراضي.