قطر: على دول مجلس التعاون القيام بخطوات تجاه ايران
الدوحة – وكالات انباء:- اعرب وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، عن قناعته بضرورة التوصل إلى تفاهم بين دول مجلس التعاون الخليج الفارسي وايران، مبديا دعم بلاده للاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.
وقال آل ثاني، في مقابلة مع صحيفة "غارديان" البريطانية، "لو تطرقتم إلى جذور المشكلة، فينبغي التوصل الى تفاهم بين مجلس التعاون وايران، لا بين السعودية وايران فقط. نعيش جميعا في منطقة واحدة ونحتاج الى التفاهم".
وأشار الوزير القطري الى أن هذا كان موقفا مشتركا لدول مجلس التعاون قبل عام 2017، لكن مقاطعة قطر "غيرت كل شيء".
ودعا آل ثاني القوى العالمية، وخصوصا الولايات المتحدة، إلى اتباع السلوك الأكثر شمولية في المنطقة، مشيرا الى أن المبادرات الإقليمية أحادية الجانب التي لا تشمل إيران أو الفلسطينيين لن تنجح.
وقال: "لكل من ينظر الى الأوضاع حاليا..الى الاستقطاب في المنطقة.. يبدو أن الأمور لن تبقى كما هي عليه الآن. لا يمكن الاستمرار في قمع الناس طويلا، ولذلك نريد من الزعماء البدء بالإصلاح لتفادي انهيار الاستقرار، وينبغي علينا انتهاج الدبلوماسية الوقائية أكثر من دبلوماسية رد الفعل".
وأكد آل ثاني أن بلاده، خلافا لمعظم دول الخليج (الفارسي)، لا تزال تدعم الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة "5+1"، وأبدى تضامن الدوحة في هذه المسألة مع دول أوروبا قائلا: "لا نريد سباق تسلح نووي في منطقتنا، وهذا هو الخطر".
وأشار آل ثاني، الى أن هذا الموقف لا يعني، كما أوردت بعض وسائل الإعلام، تشكيل محور إقليمي جديد يشمل قطر وتركيا وايران، وتابع: "جغرافيتنا معقدة، لا يقف أحد الى جانبنا، وليس من السهل علينا التوسط بين الخصوم".
وذكر الوزير القطري أن صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، قد أكد له أن خطة التسوية الأميركية "صفقة ترامب" المعروفة بـ"صفقة القرن" ستكون جاهزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بحسب تعبيره.
وشدد آل ثاني، على أن الدوحة "لا مصلحة لها في أي شيء إلا حل الدولتين على أساس حدود 1967 وتطبيق حق العودة والاعتراف بالقدس بشكل واضح عاصمة لدولة فلسطين"، حسب قوله.