المحكمة الجزائية اليمنية تبدأ بمحاكمة هادي واليماني بتهمة التخابر مع العدو الصهيوني
* وزير خارجية اليمن: أميركا مسؤولة عن عرقلة تنفيذ اتفاق السويد عبر عملائها السعودية والإمارات وحلفائهما
* مؤسسة موانئ البحر الأحمر: تحالف العدوان يحتجز أربع سفن ويمنعها من الوصول الى ميناء الحديدة
كيهان العربي - خاص:- بدأت المحكمة الجزائية الإبتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة اليمنية أمس الاثنين إجراءات محاكمة عدد من المتهمين بجريمة الخيانة العظمى والتخابر مع العدو الصهيوني.
وقضت المحكمة في جلستها التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي عبده إسماعيل حسن راجح وبحضور وكيل النيابة القاضي عبد الله الكميم، بتكليف النيابة العامة بإعلان المتهمين إعلاناً صريحاً.
وكانت النيابة الجزائية وجهت للمتهمين خالد حسين محمد اليماني (59عاماً) وعبدربه منصور هادي (71عاماً) ومعين عبد الملك سعيد (41عاماً) تُهمة الخيانة العظمى وجريمة التخابر مع كيان العدو الإسرائيلي.
وجاء في قرار الإتهام إنتحال المتهم الأول (اليماني) صفة وزير خارجية اليمن وسعيه لدى كيان أجنبي في حالة حرب مع الجمهورية اليمنية وهو ما يسمى (إسرائيل) غير المعترف بها كـ"دولة" من قبل الجمهورية اليمنية والتقائه برئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بمؤتمر "وارسو” وظهوره معه في وسائل الإعلام بمظهر ودي بقصد الإعتراف بذلك الكيان الصهيوني الغاصب المحتل.
واضاف قرار الاتهام، كان من شأن ذلك الإضرار بمركز الجمهورية السياسي والدبلوماسي، بالإضافة إلى إرتكابه أفعالاً بقصد المساس باستقلال الجمهورية وسلامة أراضيها تمثل بحضوره مع وزراء خارجية تحالف العدوان السعودي على اليمن فيما يسمى بمؤتمر "وارسو”.
كما وجهت النيابة الجزائية للمتهمين الثاني والثالث (عبدربه منصور) و(معين عبدالملك) تهمة الاشتراك في الاتفاق الجنائي مع المتهم الأول في الجرائم المنسوبة إليه بأن حرضاه وساعداه على إرتكاب جريمة التخابر وإعانة العدو وذلك بأن أمراه بحضور ما يسمى مؤتمر وارسو والقيام بالأعمال الإجرامية والخيانة العظمى خلافاً لإرادة الشعب اليمني وعقيدته ومبادئه وتمت تلك الجرائم بناء على ذلك الاتفاق والتحريض والمساعدة حال انتحال المتهم الثاني صفة رئيس الجمهورية وإنتحال المتهم الثالث لصفة رئيس الوزراء.
من جانب آخر حمل وزير الخارجية اليمني المهندس هشام شرف، الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكبرى في عرقلة تنفيذ اتفاق السويد.
وقال شرف، السعودية والإمارات وحلفائهما لن يتوقفوا عن عرقلة اتفاق السويد إلا بضغط أميركي، مؤكدا أن صنعاء مع السلام وليس الاستسلام، وعلى دول العدوان مراجعة حساباتها.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية اليمني عقب تأجيل الأمم المتحدة تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في محافظة الحديدة بسبب عدم جدية وفد الرياض ومواصلته في المماطلة واستمرار قوى الغزاة والمرتزقة في قصف المدن والأحياء السكنية.
ويشار الى أن ممثلي قوى العدوان السعودي الاماراتي الأميركي يماطلون منذ شهرين في تنفيذ الاتفاق بالتزامن مع تصاعد خروق وقف إطلاق النار التي تهدد الاتفاق.
الى ذلك أكدت مؤسسة موانئ البحر الأحمر بأن تحالف العدوان السعودي الاميركي الغاشم يمنع دخول 4 سفن تجارية تحمل مشتقات نفطية ومواد غذائية إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة.
وقال مصدر في المؤسسة إن تحالف العدوان يحتجز سفينتي أريانا، جريت ستار، وسفينتين أخريين في جيبوتي.
وأضاف "كلما تحدثت الأمم المتحدة عن ضرورة تدفق المواد الإغاثية يحدث عكس ذلك تمامًا في الواقع.
وأوضح المصدر أن الطرف الآخر يزيد الإجراءات التعسفية في تفتيش السفن المتجهة الى موانئ الحديدة.