الجهاد الاسلامي: اعتقال القيادات لن يدفع شعبنا للتراجع امام إرهاب العدو
*مخاوف صهيونية من تصعيد في الأراضي الفلسطينية قبل الانتخابات الإسرائيلية
غزة – وكالات: أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين امس الاثنين، أن حملات الاعتقال الشرسة بحق قيادات العمل الوطني في القدس والضفة المحتلتين آخرها اعتقال القياديين في الجهاد طارق قعدان وخضر عدنان دليل قلق وفشل الاحتلال في مواجهة معركة الهوية والوجود دفاعًا عن مقدساتنا.
وقال الناطق الاعلامي باسم الحركة مصعب البريم، في تصريحٍ صحفي تعقيبًا على اعتقال القياديين في حركة الجهاد الاسلامي طارق قعدان وخضر عدنان :"إن اعتقال القيادات و الكوادر لن يدفع شعبنا للتراجع امام إرهاب الاحتلال، بل سيكون سببا لاستمرار الانتفاضة والرباط في الأقصى والانفجار في وجه الاحتلال".
وشدّد على أن شعبنا موحد ومصمم على الاستمرار في معركة تحدي ومواجهة إرهاب العدو الصهيوني، وحماية المقدسات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر الاثنين القياديين في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ طارق قعدان(46 عامًا)، والشيخ خضر عدنان (41 عامًا)، من منزلهما في بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين بالضفة المحتلة.
من جانب اخر تنذر التطورات الأخيرة في عدد من الملفات الحارقة فلسطينيًا، مثل التوترات داخل أقسام الأسرى في السجون الإسرائيليّة، واعتقال الاحتلال الصهيوني رئيسَ مجلس الأوقاف في القدس المحتلة قبل أن يبعده لاحقًا، بالإضافة إلى الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينيّة والأوضاع في قطاع غزة، بـ"قنبلة موقوتة" من الممكن أن تهزّ الساحة الانتخابيّة في "إسرائيل"، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، الإثنين.
وحذّر المراسل العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل، من أن هذه التطورات تنذر بتصعيد جديد، "من المرجح أن يكون خلال الأسابيع الستّة المتبقيّة حتى الانتخابات"، المقرّر إجراؤها في نيسان/ أبريل المقبل.
وذكرت الصحيفة أن القرار الإسرائيليّ "أثار غضبًا عارمًا في الضفّة الغربيّة، وسط خشية من عدم القدرة على دفع السلطة لرواتب موظّفيها، ما يعني عدم قدرتهم على دفع مستحقّات البنوك"، غير أن هرئيل حذّر من أن تطال تبعات القرار قطاع غزّة، "لأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أعلن، بالفعل، أنه سيقتطع جزءًا من الأموال التي اقتطعتها إسرائيل من الأموال المخصّصة لقطاع غزّة، حيث يظهر تأثير كل تخفيض بالمساعدات بشكل فوري، في الوقت الذي أعادت فيه حركة حماس السماح بعودة الاحتكاكات مع الاحتلال في قطاع غزة".
أما بخصوص الحراك الذي تشهده الحركة الأسيرة، فحذّر هرئيل من تأثيراته المحتملة، سواءً داخل السجون أو داخل الأجهزة الأمنية الفلسطينيّة "التي يتبارى أفرادها فيما بينهم لدعم الأسرى، معلنين أنهم سيتبرعون بمبالغ مالية من رواتبهم للأسرى" في السجون الإسرائيليّة.