كتائب حزب الله العراق "تقصف" مواقع اميركية تأوي ارهابيين داخل سوريا
بغداد- وكالات: كشف الناطق العسكري باسم كتائب "حزب الله العراق" جعفر الحسيني، أن كتائب الحزب قصفت مواقع عسكرية أمريكية داخل سوريا، واتهم التواجد العسكري الأمريكي في العراق بأن له أهداف ومخططات على مستوى المنطقة.
وبحسب تصريح الحسيني فأن "حادثة قصف كتائب حزب الله العراق لمواقع أمريكية داخل سورية هي صحيحة ولكنها كانت تستهدف عددا من الإرهابيين".
وأضاف الحسيني أن "الانتشار العسكري الأمريكي في العراق يشير إلى مخططات هم على علم بها، وسيعلنوها لاحقا".
واضاف إن "القوات الأمريكية ستتحرك خلال الأيام المقبلة مرجحاً قيامها بعمل عسكري على الحدود العراقية السورية".
ونقلت بعض المصادر المطلعة أن "القوات الأمريكية وجهت رسالة سلبية عبر مكتب الأمم المتحدة في بغداد إلى كتائب حزب الله العراق على خلفية قصفها للمواقع الأمريكية داخل سوريا.
وبيّنت تلك المصادر أن "حزب الله العراق رفض تسلم هذه الرسالة بغض النظر عن محتواها لعدم تواصله مع أية جهة أمريكية، وقال الحسيني "إذا أراد الأمريكيون شيئا من حزب الله العراق فليعلنوه عبر الإعلام".
وأشار الحسيني إلى تواجد 31 قاعدة أمريكية في العراق منها 7 قواعد للطائرات بالإضافة إلى 6 مراكز ومحطات استخباراتية، كما يتواجد نحو 34 ألف جندي أمريكي على الأراضي العراقية مع 5 شركات حماية و24 شركة متعاونة.
بدوره اكد النائب عن تحالف البناء محمد البلدواي وصول قيادي بارز في عصابات داعش الارهابية الى قاعدة عين الاسد الاميركية في الانبار ، البلداوي اشار في حديثه لنشرة آفاق الى ان الولايات المتحدة تخطط لادخال العصابات الارهابية الى العراق إلا ان الاجهزة الامنية والحشد الشعبي قادرة على التصدي للارهاب وافشال المخططات الاميركية.
من جانبه اكد رئيس كتلة بدر النيابية حسن شاكر الكعبي ان عشائر الانبار معروفة بشيمتها العربية واخلاصهم ووطنيتهم ولا تقبل بتواجد القوات الامريكية في مناطقها .
وقال الكعبي في حديث مع " الغدير " اننا اليوم لا نقبل بتواجد أي اجنبي على الاراضي العراقية وهو مخالف للقانون والاعراف الدولية .
واوضح بان امريكا خرجت من العراق بمعاهدة ولا بد ان تدخل بموافقة الحكومة والبرلمان . مبيناً بان التخبطات للادارة الامريكية دليل على عدم وجود موافقة عراقية لتواجد قواتهم في العراق. واضاف الكعبي ان العراق دولة قوية ولا يحتاج الى قوات اجنبية .
يذكر ان هناك تسريبات اعلامية افادت بقرب افتتاح قاعدة أمريكية ثابتة قرب المثلث العراقي السوري الأردني ضمن حدود المحافظة.
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء في العراق، هاشم الموسوي، إن ما يحصل وسيحصل من عمليات اختطاف واستهداف للشعب العراقي، جاء باوامر امريكية لدعم مبرر بقائهم بحجة انهاء تنظيم "داعش" الارهابي.
وفي تصريح له، أمس الاربعاء، أضاف الموسوي ان "الاصرار الامريكي على تسليح بعض الاطراف، عودة لتأجيج الصراعات الطائفية في البلاد"، مشيرا الى ان "التحركات الارهابية الاخيرة في المدن المحررة جاءت بأوامر امريكية واضحة".
ودعا الموسوي الحكومة الى الحد من وقوع تلك الجرائم وعدم الاكتفاء بردة الفعل، لافتا الى ان حادثة الاختطاف يجب ان لا تكون موضع شجب حكومي بقدر ما يجب ان يُلقّن العدو درسآ لا ينساه.
واكد ان تأمين الحدود وطرد القوات الامريكية انما هو ضمان لأمن العراق من عودة الارهاب مجدداً.
وكان مصدر عسكري عراقي قد ذكر الثلاثاء الماضي، أن مسلحين اختطفوا 12عراقيا في منطقة صحراوية تقع بين محافظتي كربلاء والانبار.
من جانب اخر كشف تحالف الفتح، امس الأربعاء، عن قيام الادارة الأمريكية بتوفير الغطاء الجوي للجماعات الارهابية، لغرض اعادتها من جديد الى العراق.
وقال النائب عن التحالف عبد الأمير الدبي، في حديث لـ"الاتجاه برس" ان "الوجود الاميركي في العراق اصبح حاليا غير مبرر، خصوصا ان عدد القوات الأميركية في العراق غير معروفة"، مبينا ان "هذه القوات قامت بالعديد من العمليات ضد الحشد الشعبي والقوات الأمنية، دون اي يتم محاسبتها خلال الفترة الماضية".
وأضاف الدبي، ان "الادارة الأمريكية عملت سابقاً، وتعمل حالياً على توفر غطاء جوي لدخول العصابات الارهابية الى العراق حاليا من جديد، وهذا شيء خطير وعلى الجميع ادراك ما تعمل عليه أميركا لإرجاع العراق الى المربع الأول".
من جهتها كشفت كتلة صادقون، التابعة لحركة عصائب أهل الحق، امس الأربعاء، عن وجود ضغوطات من قبل الادارة الأمريكية تمارس ضد ساسة عراقيين من المكون السني والكردي.
وقال النائب عن الكتلة محمد البلداوي، في حديث لـ”الاتجاه برس” ان "أمريكا تمارس كل الوسائل من أجل بقائها في العراق، ومن ضمن تلك الوسائل الضغط السياسي على بعض الجهات والشخصيات السياسية من المكون السني والكردي”.
وأضاف البلداوي، ان "الهدف من هذه الضغوطات هو تغيير مواقف وآراء هذه الجهات والشخصيات من الانسحاب الأمريكي من العراق، فهي تريد الحصول على بعض التأييد السياسي لبقائها في البلاد، ولهذا هي تغط هنا وهناك”.