اكونوميست: تنامي هروب المواطنين من بعض دول مجلس التعاون جراء القمع والتضييق
طهران/كيهان العربي: كشفت مجلة "اكونوميسيت" في مقال عن تصاعد طلبات اللجوء في دول الخليج الفارسي لاسيما السعودية بسبب اجواء التضييق والقمع.
فلا توجد في الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي شيء باسم الانتخابات وان السلطة تتناقل بشكل عائلي 100%، إلا ان يحصل انقلاب وتتحول السلطة من عائلة الى عائلة اخرى. فيما تدعم الدول الغربية الحكم الديكتاتوري لهذه الدول، بينما تتذرع بانتهاك حقوق الانسان استعدادا للدول المستقلة او المعارضة لها.
وتقول نشرة "فوكوس" الالمانية، في مقال ترجم عن مجلة "اكونوميست" جاء فيه: "نشهد تزايدا لهجرة العرب من دول الخليج الفارسي لاسيما السعودية بسبب اجراءات القمع لحكام هذه الدول، فالالاف من السعوديين يغادرون بلدهم بدون ان يتم التعرف عليهم".
وحسب وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة، فان 815 سعوديا قد طلبوا عام 2017 حق اللجوء من دول مختلفة، مما يعكس ارتفاعا قدرة 318% مقارنة بعام 2012. ولم يقتصر الامر على السعودية فقد ارتفع معدل طلب اللجوء الاماراتيين عام 2016 مقارنة لعام 2012 ثلاثة اضعاف. فيما ارتفع المعدل في دولة قطر اكثر من ضعفين.
وجاء في التقرير : "وكالمعتاد فان المملكة العربية السعودية تسعى لرمي كرة اللجوء الى ساحة الاخر وتحمل الاعلام الاجنبي المسؤولية. فقد ادعى مرصد لحقوق الانسان مرتبط بالحكومة السعودية، بان دولا اجنبية تقوم باغراء الشباب السعودي عن طريق اغوائهم بالنساء لترك البلاد".
يذكر ان ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان قد اعلن ان واحدة من اهم دعائم السياسة الاقتصادية جذب الاستثمار الاجنبي. الا ان اعتقال اكثر من مائتي مستثمر اقتصادي اضافة لقتل خاشقجي تسبب في هروب المستثمرين الاجانب، ولم يشترك في منتدى دافوس في السعودية الا القليل من المستثمرين.
وكانت الامم المتحدة قد ذكرت ان المستثمرين الاجانب قد انخفض عددهم بواقع 23% في السعودية ليصل قيمة الاستثمار 1/4 مليار دولار، اي ادنى معدل خلال 14 عاما. ولم يقتصر ذلك على المستثمرين الاجانب ليشمل الهروب الامراء السعوديين الاثرياء.
الى ذلك افادت صحيفة "الشرق" في مقال بان الاعتقالات الواسعة هي السبب الاساس لخروج المستثمرين السعوديين من السعودية بنقل اموالهم اولا ومن ثم هروبهم مع عوائلهم الى دول اخرى.