kayhan.ir

رمز الخبر: 89524
تأريخ النشر : 2019January27 - 20:39
مشدداً أن تعاونهم مع طهران في مجال الاتفاق النووي ليس جيداً..

صالحي: على أوروبا الإيفاء بوعودها قبل فوات الأوان والا سيخسر الجميع لو تلاشت الثقة



* التطورات المستقبلية ستكون غير مطلوبة ليس لايران فقط بل للاوربيين ولباقي الاطراف المعنية بالاتفاق النووي

* إذا لم ننتفع بالاتفاق النووي فان ذلك لن يصب لصالح أوروبا سيما انه يحظى ببالغ الأهمية لها في المجال الأمني

* لايران تجارب متراكمة كبيرة في المجال النووي ومستعدة لنقل تجاربها الى دول الجوار خاصة دول الخليج الفارسي

* اقترحنا مراراً على دول مجلس التعاون للاجتماع مع بعض وتكوين لجنة تقنية في مجال الأمان النووي

طهران – كيهان العربي:- اعتبر مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي اكبر صالحي، التعاون مع الجمهورية الاسلامية في ايران في مجال الاتفاق النووي خاصة من جانب الاوروبيين بانه ليس جيدا، مؤكدا بان الجميع سيخسر لو تلاشت الثقة.

وأعرب الدكتور صالحي عن أسفه بان التعاون مع الجمهورية الاسلامية في ايران فيما يتعلق بالاتفاق النووي سيما من قبل الاوروبيين ليس في المستوى المنشود، واضاف: اذا لم يلتزم الاوربيون بوعودهم قد تكون التطورات المستقبلية غير مطلوبة ليس لايران فقط بل للاوربيين ولباقي الاطراف المعنية بالاتفاق النووي.

وصرّح مساعد رئيس الجمهورية، بأنّ الجمهورية الاسلامية في ايران التزمت تماماً بتعهداتها المنصوصة عليها في الإتفاق، مستندا بذلك الى 13 تقريرا اصدرته المنظمة الدولية للطاقة ايدت فيه التزام ايران بالاتفاق النووي فيما ان الاوروبيين لم يفوا بالوعود التي قطعوها قبل عدة اشهر.

وقال: لقد سمعت مؤخرا أنّ الاوروبيين قد يعلنون رسمياً عن إطلاق الآلية المالية حتي 28 يناير/كانون الثاني 2019 واننا نأمل أن تتخذ اوروبا هذه الخطوة الفاعلة التي تبعث على الامل والتي ستسهم في بناء الثقة المتبادلة التي طالما بذلنا جهودا كبيرة لتحقيقها.

وأعرب الدكتور صالحي عن إعتقاده بأنّ الثقة إن إنعدمت سيتضرر الجميع واضاف اننا نعمل من خلال التعاون فيما بيننا على أن ينتفع الجميع من الاتفاق النووي واذا لم ننتفع نحن كأحد الأطراف المعنية بالاتفاق، فان ذلك لن يصب لصالح اوروبا سيما ان الاتفاق يحظي ببالغ الاهمية لها في المجال الامني.

واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية، الى العديد من المشاكل التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط متسائلا إذا اُضيفت مشكلة الإتفاق النووي الى مشاكل المنطقة من ينتفع منه؟، مضيفاً: كلمتي الاخيرة لاوروبا هي الاسراع في تفعيل الآلية المالية قبل فوات الاوان.

واكد الدكتور صالحي على استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران للتعاون مع دول المنطقة في مجال التقنية النووية مقترحا تشكيل لجنة تقنية بشان موضوع الامان النووي للمحطات.

وقال: أن الجمهورية الاسلامية في ايران لها تجارب متراكمة كبيرة في المجال النووي مضيفا: اننا دخلنا في المجال النووي والتقنية النووية منذ خمسينيات القرن الماضي أي أكثر من ستين سنة.

وتابع: اعلنا عدة مرات بأننا مستعدّون للقيام بالتعاون مع أخواننا في المنطقة خصوصا في منطقة الخليج الفارسي مضيفا ان هناك دولا عربية قامت بانشاء محطات نووية ونحن متاكدون انهم بحاجة الى متخصصين في هذا المجال وان ايران تمتلك متخصصين وخبراء لديهم تجارب وخبرة عالية ونحن مستعدون بان ندخل في التعاون معهم.

وصرح: نحن اعلنا استعدادنا عدة مرات للتعاون خصوصا في مجال الامان النووي لانه يخص جميعنا، مثلا لدينا الان محطة نووية في بوشهر والامان للمحطة النووية قضية مهمة بالنسبه لنا.

واوضح مساعد رئيس الجمهورية، ان الكويت والدول المطلة على الخليج الفارسي مجاورة لبوشهر كما ان هناك أربع محطات نووية في الامارات قيد الانشاء وان الامان للمحطات النووية التي يتم انشاؤها في الامارات مهم بالنسبة لنا ايضا، لذلك نحن اقترحنا على دول الخليج الفارسي بان نجتمع جميعا مع بعض ونكوّن لجنة تقنية بالنسبة لهذا الموضوع.

وتابع قائلا: ان هذه اللجنة التقنية ستتألف من الفنيين الاخصائيين في المجال النووي من ايران والدول الاخرى حتى يعقدوا مع البعض ويبحثوا هذه الامور، مؤكدا ان لهذا الامر ايجابيات كثيرة بالنسبة للجميع ومن هذا المنطلق قدمنا هذا الاقتراح ونحن مستعدون لذلك.