ايران تنتقد طرح قضايا في مجلس الامن خارجة عن اطار مسؤولياته
نيويورك -ارنا:- انتقد مسؤول ممثليتنا في منظمة الامم المتحدة اسحاق آل حبيب طرح قضايا مثل تغييرات المناخ في مجلس الامن الدولي، داعيا هذا المجلس لعدم التدخل في شؤون المؤسسات الاخرى لهذه المنظمة.
وفي كلمة له القاها الجمعة خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي حول تاثير تغييرات المناخ على السلام والامن الدولي قال آل حبيب، ان تعداد ونطاق وسرعة وشدة الحوادث الطبيعية المتعلقة بتغييرات المناخ، هي مبعث قلق عميق.
واضاف، ان هذه الحوادث تقع تقريبا في كل مكان، في الدول المتقدمة والدول النامية، الا ان تاثيرها على حياة الناس متباينة بصورة لا تصدق بحيث ان حالات الوفيات الناجمة عنها في الدول الفقيرة تبلغ 7 اضعاف وعدد المصابين 6 اضعاف ما في الدول الغنية.
واكد آل حبيب ضرورة الارتقاء بالاليات والمؤسسات متعددة الاطراف واضاف، انه ينبغي المعارضة بشدة لاي محاولة لاضعاف الاليات الدولية ومنها الخروج من المعادات ذات الصلة، كما نؤكد على تطوير طاقات الدول النامية خاصة تلك المعرضة لمثل هذه الحوادث اكثر من غيرها.
واعتبر آل حبيب بان مجلس الامن الدولي يفتقد الاهلية القانونية والتقنية اللازمة للبحث في التغييرات المناخية واضاف، انه لو كان الهدف هو الوصول الى نتيجة فانه ينبغي طرح هذه القضايا في اطار معاهدة المناخ بمنظمة الامم المتحدة والجمعية العامة والمجلس الاقتصادي –الاجتماعي وامثال ذلك وليس في مجلس الامن الدولي.
واضاف، انه وفي الوقت الذي لا يمكن لمجلس الامن حتى التدخل بصورة كاملة في النزاعات الجدية، فليس من المفهوم اصراره على تحقيق قضايا لم يثبت تهديدها للامن والسلام الدولي.
وختم آل حبيب كلمته قائلا: انه بناء على ذلك فاننا نطلب من هذا المجلس الاهتمام فقط بمسؤوليته الاساسية وتجنب اعطاء وعود لحلول لا ضمانة لتحقيقها في النهاية.