إستشهاد أحد أبناء القطيف تحت التعذيب في سجون آل سعود على خلفية طائفية
* الغارديان: الرياض صاحبة أكبر رصيد في تنفيذ أحكام الإعدام في العالم وفق التقارير الأممية
كيهان العربي – خاص:- قضى شهيد جديد تحت التعذيب في سجون نظام التمييز والبطش الطائفي السعودي من أبناء مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية ذات الغالبية الشيعية، وهو الشهيد نايف بن أحمد العمران، الذي أمضى سبع سنوات وعشرة أشهر في سجون آل سعود.
وقال مصدر محلي، ان السلطات السعودية سلمت جثمان الشهيد الى عائلته بعد تهديدهم بعدم تصوير جسده ونشر أي شئ يتعلق بجثمانه.
واعتقل الناشط نايف العمران خلال حملات قمع واعتقال طالت نشطاء الحراك المطلبي في محافظة القطيف وجاء استشهاده بعد أيام على استشهاد ستة شبان برصاص قوات النظام السعودي خلال اقتحامها منطقة القطيف.
وقد ارتقى المعتقل نايف العمران شهيدا إثر التعذيب الذي مورس معه على امتداد سنوات الاعتقال في سجون مباحث آلأ سعود سيئة السمعة، وتم تشييعه الى مثواه الأخير في مقبرة الدبابية بالقطيف مساء أمس الأول الجمعة، وسط تكتم وتعتيم سلطوي بعد موته في سجن مباحث الدمام.
وتلقت عائلة الشهيد نايف العمران نبأ استشهاده حينما وصلت الى مركز المباحث، وذلك بعد اتصال ورد الى شقيقه من سلطات السجن عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، طلبوا منه أن يأتي ليتسلم شقيقه، وهنا ظنت العائلة أن السلطات ستُفرج عن نايف، إلا أن الصدمة الكبرى كانت حين وصل شقيق نايف واستلمه جثة هامدة تروي آلاف حكايات الأم والفراق والتعذيب.
ويضيف المصدر أن سلطات السجن حين تسليمهم جثمان نايف الى شقيقه، ادعت أن "نايف كان يلعب بكرة القدم، وفجأة أصيب بالتعب وعندما نقل إلى المستشفى توفي هناك”، على حد مزاعمها التي تتكرر مع كل حالة شهادة خلف الزنازين المعتمة، مشيراً الى أن الشاب المعتقل استشهد مساء الخميس 17 يناير، ولكن سلّم الى ذويه في اليوم التالي (الجمعة الماضية) بعد أن تم تشريح جثته طبياً، وعمدت السلطات الى بعض الإجراءات القانونية التي تمارسها في هذه الحالات، لتمنع ذويه من الكشف عليه ومعرفة ما جرى له خلف القضبان، وتجبرهم على مواراته الثرى من دون تشييع أو إعلان، بل بالخفاء والتعتيم، خوفاً من ردات الفعل الشعبية على الشهادة.
وعن التعذيب الذي قاساه الشهيد الشاب نايف العمران، يقول المصدر إن جثمان الشهيد برزت عليه علامات سوداء على شكل تجلطات دموية في أنحاء جسده، ويعتقد أنها جراء التعذيب الذي وقع عليه، وعدم تلقيه للعلاج، كما أن علامات التبريد برزت أيضاً، في تبيان واضح لوضع نايف لساعات طويلة في ثلاجة الموتى قبيل تسليمه إلى ذويه.
فيما تتفاعل قضية الناشطات السعوديات المعتقلات في السجون، على خلفيات تدوينات أو تغريدات مثل لجين الهذلول وإيمان النفجان، حيث ذكر تقرير منظمة العفو الدولية أن البعض منهن قد تعرض للتعذيب.
هذا وأوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً أممياً يتهم السعودية باستخدام قوانين مكافحة الإرهاب لاضطهاد المعارضين فيما تعتبر الرياض صاحبة أكبر رصيد في تنفيذ أحكام الإعدام في العالم. وتثير حملات القمع المستمرة للناشطين الحقوقيين والسياسيين في المملكة ضغوطاً دولية متزايدة على كاهلها الذي بات مثقلاً بسجل أسود طويل ليس آخره قتل المواطن السعودي جمال خاشقجي بطريقة بشعة داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.