نيويورك تايمز: برنامج ايران الفضائي يؤجج خلافات البيت الأبيض
طهران - كيهان العربي: اشارت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال الى المواقف التصعيدية المعادية لايران من قبل وزير خارجية اميركا "بومبيو"، ومستشار الامن القومي الاميركي "جون بولتون"، مما يعكس مدى الاختلاف في الرؤية بين هاذين العضوين بكابينة ترامب، وبين المسؤولين في وزارة الدفاع البنتاغون والاجهزة الامنية.
واعتبرت الصحيفة تقرير "وول ستريت جورنال" الاحد الماضي، نموذجا لهذه الاختلافات بين مسؤولي البنتاغون مع جون بولتون فنقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة، ان جون بولتون قد طالب سبتمبر العام الماضي، واثر هجوم مسلح على السفارة الاميركية في بغداد، طالب بهجوم عسكري على ايران.
وحسب تقرير "وول ستريت جورنال" فقد طالب "جون بولتون" بعد الهجوم بالهاونات على السفارة الاميركية في العراق طلب من البنتاغون، تنفيذ خيارات عسكرية للهجوم على مقار ايرانية في العراق وسورية. وحسب المسؤولين الحاليين والسابقين بالادارة الاميركية فان طلب بولتون تسبب في احراج شديد لبنتاغون ووزارة الخارجية.
ويقول مسؤول رفيع سابق في الادارة الاميركية؛ "ان هذا الاقتراح قد اقلق الجميع واثارهم، لمدى عدم الالتفات لتداعيات توجيه ضربة لايران". كما وقال مسؤول رفيع آخر انه اذا حصل هكذا هجوم فسترتفع احتمالات وقوع تصادم عسكري ولطلب العراق من اميركا ان يغادر اراضيه فورا.
كما واشارت "نيويورك تايمز" الى بعض مواقف بومبيو المعادية لايران ومنها حديثه في مصر وتصريحاته بخصوص قرار ايران باطلاق قمر صناعي الى الفضاء، ومعارضة الوكالات الامنية والعسكرية الاميركية لهذه المواقف المعادية.
وكان بومبيو قد ادعى ان قيام ايران باطلاق قمر صناعي للفضاء يناقض قرار مجلس الامن الدولي المرقم 2231، قائلا: "ان ايران عازمة خلال الايام القادمة على اطلاق قمر صناعي للفضاء. ويقال ان ايران تريد ان تطلق اقمارا صناعية للفضاء وفي الحقيقة ان برنامج ايران لاطلاق القمر الصناعي غطاء لاستمرار الاختبارات الصاروخية المتطورة الحاملة لرؤوس نووية".
واعتبرت "نيويورك تايمز" تصريحات بومبيو مثيرة للاستغراب، اذ ان ايران ومنذ عام 2005 والى الآن قد استفادت من برنامجها الجو فضائي لاطلاق الاقمار الصناعية.