* الادارة الأميركية المتطرفة الراهنة تتبع نهجاً لايمكن فيه تصور أي مصلحة في هذا السلوك لأميركا

طهران – كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان أميركا تجلب الفوضى والغضب والقمع أينما تتواجد.

وقال الوزير ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، متى وأينما تتواجد أميركا تجلب الفوضى والقمع والغضب. ان ذلك اليوم الذي تريد فيه ايران لتصبح دولة معتدلة ان تقوم بتقلد الحكومات العميلة لأميركا و"نماذج حقوق الانسان" سواء الشاه أم الجزارين الحاليين – لن يتحقق ذلك اليوم أبداً.

ونوه وزير الخارجية لبومبيو - الى ان الأفضل لأميركا ان تعتاد على فقدان ايران.

من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي أمس الجمعة، ان اميركا تحاول خلق الفوضى من جديد في المنطقة.

ورفض قاسمي تخرصات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في القاهرة ضد ايران، قائلاً: ان اميركا وخاصة ادارتها المتطرفة الراهنة وبسبب عدائها القديم مع الشعب الايراني ومعارضتها لجميع اجراءات الادارة الاميركية السابقة اتبعت نهجاً لايمكن فيه تصور أي مصلحة في هذا السلوك لأمريكا.

واضاف: ان هذه الادارة انسحبت من اتفاق شامل ومشروع جاء نتيجة جولات من المباحثات والان لأنها لايمكنها ايجاد بديل عنه قد أصيبت بنوع من الاحباط والغضب.

وتابع، هذا تناقض كبير حيث ان امريكا من جهة أوصلت عدائها مع الشعب الايراني الى الذروة ومن جهة اخرى تظهر نفسها بشكل منافق على انها مؤيدة للحوار.

واردف قائلا، ان بومبيو اعلن مرة اخرى بصراحة ان الادارة الامريكية هي عدو ايران وهذا العداء ليس إلا عداءً للشعب الايراني، عليه ان يعلم ويفهم بشكل صحيح بأننا سندافع عن جميع مصالحنا الوطنية والاستراتيجية في مواجهة اعداء ايران والشعب الايراني.

واكد قاسمي ان الجمهورية الاسلامية في ايران اثبتت دائما انها ترغب بالتعايش السلمي مع جيرانها، لكن سلوك امريكا يثبت ان واشنطن تحاول بث التفرقة وخلق الفوضى من جديد في هذه المنطقة الامر الذي يضاعف ضرورة الحفاظ على اليقظة التامة من قبل جميع شعوب المنطقة في مواجهة خداع وسياسات المسؤولين الامريكيين الباعثة على التفرقة.

هذا وكان بومبيو قد واصل التحريض ضد ايران حيث دعا حلفاء واشنطن في المنطقة الى إنهاء الخصومات القديمة والتحالف في مواجهتها مشيرا الى ان واشنطن تعمل على إقامة تحالف سيضم دول مجلس التعاون اضافة الى الاردن ومصر.

وقال وزير الخارجية الاميركي لن نخفف حملتنا لوقف النفوذ والاجراءات الايرانية ضد هذه المنطقة والعالم لن تتمتع دول الشرق الاوسط بالامن وتحقيق الاستقرار الاقتصادي ولن تستطيع تحقيق احلام شعوبها اذا استمر النظام الثوري الايراني في مساره الحالي والعقوبات الامريكية الاقتصادية ضد النظام هي الاقوى في التاريخ وستستمر الى ان تصبح اكثر صعوبة حتى تبدأ ايران بالتصرف كدولة عادية وشرعنا بحملة للحد من الايرادات الايرانية ، كما دعمنا التفاهم المشترك مع الحلفاء للتصدي لايران- حسب قوله.