"البناء": الحشد الشعبي يملك استقلالية القرار وسيستهدف القوات الاميركية اذا دخلت الاراضي العراقية
بغداد – وكالات : أكد النائب عن تحالف البناء عامر الفايز امس الاربعاء، أن قوات الحشد الشعبي ستستهدف القوات الأمريكية اذا دخلت الأراضي العراقية بعد انسحابها من سوريا،، فيما بين أن الحشد يمتلك استقلالية القرار رغم خضوعه لقيادة القوات المسلحة.
وقال الفايز في تصريح صحفي، إن "نيران الحشد الشعبي ستستهدف إي دخول للقوات الأمريكية للأراضي العراقية يحصل دون علم الحكومة الاتحادية بعد الانسحاب من سوريا”، لافتا إلى إن "القوات الأمريكية غير قادرة على خرق الحدود السورية والدخول للعراق بسبب وجود الحشد الشعبي الرافض للتواجد الأمريكي في البلاد”.
وأضاف أن "الحشد الشعبي رغم خضوعه لقيادة القوات المسلحة والحكومة الاتحادية إلا انه يمتلك استقلالية القرار واتخاذ إي إجراء تجاه القوات الأمريكية دون الرجوع للقائد العام للقوات المسلحة كون دخول تلك القوات يعد انتهاكا لسيادة البلاد”.
وبين أن "الحشد الشعبي موقفه ثابت من القوات الأمريكية ولن يسمح بدخول إي جندي أمريكي للبلاد”.
وكانت هيئة الحشد الشعبي قد أكدت، في وقت سابق، جاهزيتها للتعامل مع أي خطر محتمل ينتج عن تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا، محذرا من النوايا من وراء هذه الخطوة.
بدوره علق تحالف الفتح، امس الأربعاء، على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "المفاجئة” الى العاصمة العراقية بغداد.
وقال النائب عن التحالف محمد البلداوي، في حديث لـ "الاتجاه برس” اننا "تعودنا على الزيارات المفاجئة نحن تعودنا عليها من قبل المسؤولين الامريكان، فهم ليس لدعم القدرة على التعامل بشكل دبلوماسي”.
وبين البلداوي انه "فيما يخص العلاقات بين بغداد وواشنطن، يجب ان تكون على اساس مصلحة العراق والعراقيين، ويجب ان تعرف واشنطن ان العراق ليس جزء من السياسة الامريكية فنحن دولة لها سيادة وطنية كاملة”.
وبين ان "العراق لن يكون جزء من المحور الامريكي، كما ان الزيارات يجب ان تكون وفق الاطر القانونية والدبلوماسية، اذا كانت الزيارات تمس بالسيادة العراقية والتدخل بالسياسية الخارجية العراقية فهي مرفوضة، ونحن ننتظر التوضيح من الحكومة العراقية عن هدف الزيارة”.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في وقت سابق من امس الأربعاء، إلى بغداد، في زيارة مفاجئة.
من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي, امس الأربعاء, أن العراق يتطلع لمرحلة استقرار وتنمية تتطلب تعزيز قدرات قواته المسلحة.
وذكر بيان لمكتب عبد المهدي تلقت آفاق، نسخة منه، إن" رئيس الوزراء استقبل مستشار الدفاع الاقدم البريطاني للشرق الاوسط جون لوريمر, وجرى استعراض العلاقات بين البلدين وبالأخص في شؤون الدفاع والحرب ضد الارهاب”.
وأشار إلى أن "العراق يتطلع لمرحلة استقرار وتنمية تتطلب تعزيز قدرات قواته المسلحة واقامة افضل العلاقات وتبادل المصالح مع محيطه العربي والاقليمي”،
من جهته, جدد المسؤول البريطاني دعم بلاده للعراق ولدوره المحوري في المنطقة، مشيدا بشجاعة القوات العراقية واستمرارها في ملاحقة بقايا داعش.
وأعرب عن "الاستعداد لتلبية احتياجات القوات العراقية”، مشيداً بـ "التطورات الايجابية التي يشهدها العراق”.
من جانب اخر أفاد تقرير لموقع "ليوروك ويل” الامريكي، امس الاربعاء، بأن وزارة الدفاع الامريكية ( البنتاغون) تحتفظ بـ 4475 قاعدة عسكرية تنتشر في خمسين ولاية وثمانية اقاليم بالاضافة الى 45 دولة اجنبية في الخارج، مشيرا إلى أن البنتاغون يخفي عدد قواعده العسكرية في العراق.
وذكر التقرير أن "ما مجموعة 514 قاعدة عسكرية امريكية تقع في خارج البلاد طبقا لملف الملكيات التابعة للبنتاغون في جميع انحاء العالم وتشمل هذه القواعد من جزيرة في المحيط الهندي تدعى دييغو غارسيا الى جيبوتي في القرن الأفريقي ، وكذلك في بيرو والبرتغال ، والإمارات وقطر والسعودية والكويت ، وبريطانيا والمانيا وتركيا وغيرها من دول العالم”.
واضاف أن "احدث نسخة من هذا الملف والصادرة عام 2018 والمعروف باسم تقرير هيكل القواعد لايتضمن اي اشارة الى قاعدة التنف او ايا من القواعد الامريكية الموجودة في العراق وسوريا وافغانستان والنيجر وتونس والكاميرون والصومال او ايا من المواقع التي من المعروف أن تتواجد فيها مثل هذه القواعد العسكرية”.