kayhan.ir

رمز الخبر: 88462
تأريخ النشر : 2019January08 - 20:48

"بومبيو" على خطى سيده المختل عقليا


أطلق وزير الخارجية الاميركي بومبيو الذي وصفه ترامب انه اذكى من سلفه تصريحا يثبت ليس فقط غباؤه، بل جهله المطبق عما يجري من احداث في المنطقة والعالم، اذ قال ان جولته القادمة في المنطقة تهدف الى "تشكيل تحالف دولي لوقف نشاط اكبر راع للارهاب في العالم" مما واجه هذا التصريح استهجان واستهزاء الاوساط الاعلامية والسياسية لانه يعكس مدى جهل وغفلة بومبيو عن التحالف الدولي التي شكلته بلاده والذي ضم 83 دولة ابان رئاسة اوباما لمحاربة الارهاب، بحيث تساءلت هذه الاوساط ان بومبيو من يريد ان يستغفل او يضلل بهذا التصريح خاصة وان تحالف واشنطن قد ذهبت به العواصف ادراج الرياح ولم يعد له اي اثر على الواقع، لانه فشل فشلا في مهمته والتي لم تكن الارهاب بل هو مواجهة محور المقاومة في المنطقة وعلى راسها الجمهورية الاسلامية.

وبومبيو هذا الذي يتصور ان مثل هذه التصريحات قد ترعب الاخرين فانه يعيش حالة الوهم الكبير لان الاوضاع اليوم في المنطقة والعالم تتجه بالاتجاه المعاكس لكل الامنيات والامال الاميركية خاصة بعد الهزائم المتكررة التي تواجه مخططاتها سواء كانت البشرية او المادية والتي كانت تتوقع اميركا من خلاله قطف الثمار وهو الهيمنة والسيطرة على مقدرات وثروات الشعوب.

واثبتت الوقائع على الارض ا ن اميركا وبعد سياسة ترامب الحمقاء وغير المتزنة قد وضعتها في مهب الريح، وان العاصفة التي اريد لها ان تزعزع امن المنطقة قد عادت عليها وهو ما يواجهه ترامب اليوم في الداخل الاميركي اذ ان الديمقراطيين وبسيطرتهم على الكونغرس سوف يفتحون الملفات الواحدة تلو الاخرى لكي يكسروا عنجهيته التي يعتمد ويتمشدق بها والتي فتحت عليه نيران الويلات وستذهب به الى مزبلة التاريخ.

وليعلم بومبيو ان الافكار القديمة البالية التي لازالت تعشعش في ذهنيته قد فات اوانها ولم يعد لها ذلك التاثير لان تجربة تحالفهم المخزية والتي آلت الى انهزام واشنطن وهروبها المذل من سوريا خير دليل على ذلك، ولذا فان العصا التي يلوح بها بومبيو هي خاوية وستتكسر امام القدرات الشعبية التي ترفض كل انواع الهيمنة والسيطرة واللعب بمقدراتها من اي جهة كانت، مما يمكن القول ان هذا التحالف سيولد ميتا لان الواضح اليوم ان الراعي الاول للارهاب وكما عرفه العالم اجمع هي اميركا وحلفاؤها، وهاهي اليوم تحاول جاهدة من اجل ايجاد ملاذ امن لهؤلاء القتلة المجرمين لحمايتهم من نيران الشعوب الحارقة.