الاعلام الصهيوني: التنسيق الأمني مع سلطة عباس يمنع اندلاع انتفاضة في الضفة
القدس المحتلة – وكالات: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" ونظيرتها الفلسطينية نجحت "حتى الآن" في منع اندلاع انتفاضة بالضفة الغربية، رغم أن الضفة تغلي غضبًا.
وأوضحت الصحيفة العبرية في تقرير أمني نشرته، امس السبت، أن انعدام ثقة الشارع الفلسطيني في رئيس السلطة محمود عباس، أحد الأسباب التي تمنع اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة المحتلة.
وأشارت إلى استمرار "التعاون الأمني" بين أمن السلطة بالضفة الغربية وقوات الاحتلال، على الرغم مما أعلنه "عباس" بوقفه، وفقا لقرارات المجلس المركزي.
ومن الجدير بالذكر أن المجلس المركزي قرر في اجتماعه تعليق الاعتراف بـ"إسرائيل" إلى حين اعترافها بدولة فلسطين، ووقف التنسيق الأمني، والانفكاك الاقتصادي، وقد خوّل عباس اللجنة التنفيذية متابعة وضمان تنفيذ ذلك.
وأضاف التقرير أن عدم ظهور اللون الديني بقوة، أو ضعف وجود دوافع دينية كما حصل في انتفاضة الحجارة واقتحام رئيس الوزراء الأسبق أرائيل شارون للأقصى من أسباب عدم اندلاع انتفاضة في الوقت الحالي.
وكانت مدن الضفة الغربية، قد شهدت في تشرين الأول الماضي، تنفيذ المقاومة الفلسطينية لـ 447 عملًا مقاومًا؛ 4 عمليات إطلاق نار، و6 محاولات طعن، و3 عمليات إلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع، و19 عملية إلقاء زجاجات حارقة، و387 مواجهة وإلقاء حجارة وصد لاعتداءات المستوطنين في الضفة والقدس.
وأفاد تقرير نشرته الدائرة الإعلامية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة، أن عمليات المقاومة أوقعت قتيلين "إسرائيليين"، وأصابت أكثر من 14 آخرين.
من جانب اخر أفادت إحصائية نشرتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، امس السبت، بأن ستة فلسطينيين استشهدوا الإسبوع الماضي وأصيب أكثر من 70 آخرين برصاص واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشارت الإحصائية إلى أن المقاومة الفلسطينية نفذت عمليتي إطلاق نار ومحاولتي طعن، أسفرت عن إصابة أربعة إسرائيليين بجراح مختلفة.
وأوضحت أن المدن الفلسطينية شهدت 82 مواجهة مع قوات الاحتلال، تخللها إلقاء عشرات الزجاجات الحارقة والأكواع المتفجرة محلية الصنع.
وكانت مصادر طبية، قد ذكرت أن شابًّا فلسطينيًّا استشهد يوم الجمعة خلال مشاركته في فعاليات مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وأصيب 42 مواطنًا بالرصاص الحي والمطاطي في الضفة وغزة.
واستشهد شاب فلسطيني من رفح برصاص الاحتلال؛ يوم الخميس الماضي، وآخر يوم الأربعاء متأثرًا بجراح أصيب بها سابقًا. فيما أعلن أيضًا عن استشهاد طفليْن ومواطن متأثرين بجراح أصيب بها في غزة.
وأحصى تقرير "حماس"، اندلاع المواجهات في 15 نقطة تماس يوم الجمعة، 14 يوم الخميس، 12 الأربعاء، 8 الثلاثاء، 15 الاثنين، بالإضافة لـ 8 يوم الأحد و10 نقاط مواجهة السبت الماضي.
ورصدت الدائرة الإعلامية لحركة "حماس"، 15 هجومًا نفذه شبان فلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية في الضفة والغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.
وأصيبت مستوطنة بالحجارة قرب مستوطنة "النبي يعقوب" في القدس المحتلة، يوم الخميس. ومستوطنين بإطلاق نار قرب "بيت إيل" شمال شرقي رام الله وآخرين بالحجارة قرب "يتسهار" جنوبي نابلس، يوم الأربعاء، بالإضافة لإصابة مستوطنة في سلوان بالحجارة الاثنين الماضي.