معهد واشنطن: آية الله خامنئي عازم على تعزيز قدرات ايران
طهران- كيهان العربي:- اشار "معهد واشنطن للابحاث" الى دعوة سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، المفكرين لدراسة واصلاح الوثيقة الاساس للانموذج الاسلامي- الايراني للتقدم، وشدد على ان هذا المسعى بصدد عدم تقليد الغرب وصياغة مسار للتقدم والرقي للاعوام الخمسين القادمة في ايران.
وكتب المعهد بهذا الخصوص: "لقد تم اقرار المشروع المناهض الغرب في ايران لخمسين عاماً القادمة، وهذا ما وضع لمساته الاولى الثقافية والحكومية آية الله السيد علي خامنئي الزعيم الاعلى في ايران، مما يعكس مهام الجمهورية الاسلامية. فقد وجه آية الله خامنئي في 14 اكتوبر مسودة، يخطط لنصف قرن قادم".
وقالت: بشكل عام فان توجيهات هذه الوثيقة تعكس مهمتين يصبو لها قائد الثورة الاسلامية للتوصل الى مكانة تقود المنطقة وحتى العالم. المهمة الاولى، اسلمة جميع ابعاد الحياة او التضاد مع المعايير الغربية للنظام العالمي، والمهمة الثانية، الاستفادة من المكاسب العلمية الراقية لضمان الاستقلال والاكتفاء الذاتي الفني. وبكلمة واحدة يمكن القول انه يبدو ان الحكومة الايرانية تبذل على تعميق الايديولوجية الاصولية والتقنية الحديثة.
فقد امر آية الله خامنئي وبهدف تقوية المشروع، اضافة الى مساءلة المؤسسات العلمية والدينية، امر الدوائر الحكومية والمؤسسات ذات القرار في النظام، لتحويل اهداف هذا المشروع الى خطط عملانية. ومع النسخة النهائية لهذه المسودة، سيتحول هذا المشروع الى مجموعة رسمية من التوجيهات لجميع القرارات الحكومية منذ شروع السنة الاولى من القرن الخامس عشر الهجري او عام 2020.
والهدف الاساس للمشروع "الحد من التهديدات ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، وتوسيع قوات التعبئة، وتقوية القدرات الدفاعية للبلاد، وترويج الوحدة الاسلامية وتدعيم الانسجام الاسلامي، لا سيما عن طريق التشديد على الاعتقادات المشتركة، ونشر روحية الجهاد في العالم الاسلامي، ودعم المنظمات المنادية للاستقلال والحرية الاسلامية والدفاع عن فلسطين".
وبشكل عام فان الوثيقة النهائية تشمل 56 توصية تغطي جميع ابعاد الشؤون الداخلية والخارجية لايران.
ان تنفيذ هذه السياسة الى عام 2065 سيوصل البلاد لمرحلة متقدمة جديدة، "فايران دولة رائدة في مجال انتاج الانسان المسلم، وهي واحدة من خمس دول في مجال العلم والتقنية".
ويبدو ان هذه الحركة في الحكومة لهو تهديد لاوروبا واميركا وحلفائها الاقليميين، اذ ان طهران تحاول بالاستفادة من التمرد، والاصولية الاسلامية وتوسيع النفوذ، كاجزاء من دبلوماسيتها في المنطقة.
فالتأكيد مجدداً على الايديولوجية الثورية ضمن هذا المشروع لهو بيان لرسالة آية الله خامنئي، ليس فقط بصفته زعيم ايران، كشعب ودولة، وانما بعنوان"مدنية جديدة". وحسب آية الله خامنئي فان "الحضارة الاسلامية" قد بدأت مع الرسول محمد (ص)، والذي اختل بسبب هجومين عسكريين، بالمغول والحروب الصليبية.
وكان آية الله "روح الله خميني" سلف آية الله خامنئي يعارض النسخ غير الثورية للاسلام، ويصف هذا التضاد بالحرب بين الاسلام المحمدي الاصيل والاسلام الاميركي.